عمال البلدية !! في بلاد التريليون!!
عمال البلدية في
بلاد التريليون!!
خص الله بلادنا بخصائص ومزايا جعلها مهوى أفئدة
المسلمين وأمنية لكثير من أبناء المسلمين للعمل فيها والقرب من البيت الحرام ومسجد
النبي الكريم صلى الله عليه وسلم،ولذا تكاثرت العمالة في بلادنا وهؤلاء لهم حقوق
وعليهم واجبات ولئن أحوجت ظروف الحياة في بلادهم كثيراً منهم أن يعيشوا بيننا
طلباً للكسب وسعياً وراء تحصيل الرزق فعلينا أن نحترم هؤلاء وأن نعرف لهم حقهم
وقدرهم فبعضهم له مكانة في بلده ويحمل مؤهلاً وقد يرضى بعمل أدنى من مستواه
التعليمي لظروفه الماسة في بلده وهؤلاء وغيرهم يجب العدل معهم وإعطائهم حقهم
كاملاً وهذا علاوة على أنه خلق كريم يجب أن يشيع بين الناس هو أيضاً واجب شرعي بين
العامل وصاحب العمل.
ولا شك أنهم من الفئات المغلوبة على أمرها
وتستحق منا قدرًا من الاهتمام! فقد كشفت موجات البرد التي تضرب مدن بلادي الحبيب
حالياً، حقوق عمال البلديات المهدرة وعدم اكتراث البلديات بهم!
مما اضطرار بعضهم إلى إحراق بعض النفايات
للتدفئة بها بعد انخفاض درجات الحرارة عن الصفر المئوي خصوصاً في شمال المملكة
العربية السعودية، فكان من الضرورة تزويد العمالة بالملابس المناسبة لهم واحترام
إنسانيتهم ورحمة بهم،وهم إخوانًا لنا فى الإنسانية حتى ولو لم يكونوا أخوة فى الدين!
فالرحمة من صفات الله وقد
كتبها على عباده وأعطاهم بها ثوابا كرما منه ومنّة!
إلى متى تدوم هذه الحال!! إلى متى يدوم هذا
الظلم للعمالة! أليسوا بشراَ !أليس هذا من أشد الظلم! ولذا أقترح على جهات
الاختصاص بتزويد تلك العمالة بملابس تقيهم برودة الشتاء ويكون بنفس الزي الموحد
لهم ولكن من خامة الصوف أو صرف بدل مادي لهم أو تأخير دواماتهم إلى ساعات الصباح
المتأخرة! فالاهتمام بهم من الإنسانية لأن هؤلاء في ذمتنا ونحن في بلد الإنسانية
التريليونية!!
0 التعليقات: