أليس إلى الله وحدٌه المشتكى؟!


إن في هذه الدنيا مصائبَ ومحناً وبلايا آلامُ تضيقُ بها النفوس، ومزعجاتُ تورث الخوفَ والجزع كم في الدنيا من عينٍ باكية! وكم فيها من قلب حزين؟
تلك هي الدنيا، تضحكُ وتبكي، وتجمعُ وتشتت، شدةُ ورخاءُ وسراءٌ وضراءُ..
نعم والله تألمنا شكاوي المستضعفين، وزفراتُ المساكين، وصرخاتُ المنكوبين، وتدمعُ أعُينَنا - يعلم الله- لأهات المتوجعين وأناتُ المظلومين وانكسار الملذوعين!!

 لكن أليس إلى اللهِ وحدَه المشتكى؟!!.
الإيمان بالله ؟ أين التوكلُ على الله ؟ أين الثقةُ و اليقينُ بالله؟ وإذا عرتك بليةُ فأصبر لها صبرُ الكريمِ فإنه بك أرحمُ وإذا شكوتَ إلى ابنِ أدم إنما.....تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحمُ!!!!1!
لماذا لا نشكوُ إلى اللهِ أمرنا وهو القائل: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).لماذا لا نرفعُ أكفَ الضراعة إلى الله وهو القائل: ( فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ).
العجيبُ والغريب أن كلَ مسلمٍ يعلمُ ذلك بل ويقسم على هذا فلماذا إذا تتعلق القلوب بالضعفاءُ العاجزين؟ ولماذا نشكو إلى الناسِ ونلجأَ للمخلوقين؟

0 التعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الحقوق محفوظه محلقةٌ نحو القمم ~ْ~ وفاء العجمي~ْ~           تعريب مدونة البلوقر