سلطان شامة في وجه العمل الخيري..
سيبقى سلطان الخير في قلوبنا...
الرجل الذي تقدمه أعماله، هو بلا شك أجل وأقدر من ذلك الذي تقدمه الكلمات، فكيف إذا كانت العبارة تضيق عن الوصف وتعجز عن التعريف الأمير سلطان أحد أولئك الرجال الذين تركوا الحديث لأعمالهم..
وبفقد الأمير سلطان يكون العالم فقد واحدًا من أبرز رجالاته في عمل الخير، كما فقدت المملكة أحد أبنائها العظام، سيتذكر العالم أجمع سلطان بن عبد العزيز كلما تذكر العظماء الذين لم يغادروه فجأة، دون أن يلقوا عليه الكثير من نجاحاتهم، كما شكل رحيله خسارة كبيرة للأمة العربية والإسلامية، وافتقدت برحيله رمزاً وقائداً فذاً حفلت حياته بالعطاء وبالإسهامات الكبيرة في نهضة المملكة العربية السعودية ونقلها إلى مصاف الدول والبلاد الإسلامية، حيث امتدت يداه لتصلا بالخير إلى معظم الدول والبلاد الإسلامية حيث تشهد إنجازاته على مناقبه وسمو شخصيته، وستضعه السعودية كواحد من الأبرار المخلصين على أصابع اليد الواحدة ممن صاغوها ولعبوا أدوارًا متعددة في تاريخها..
إن الأمير سلطان نقش اسمه وصورته التي ترافقت دائماً مع البر والخير والبناء والعطاء في قلوب المواطنين، كما كان – رحمه الله – وعلى مدى عقود رجل الدولة الخبير والمتمرس الذي كان معايشاً للقضايا الكبرى ومؤثراً في القرار. فكيف للوطن أن يستوعب غيابه! وكيف ليّ وللشعوب الإسلامية أن نستوعب رحيله.
رحم الله أمير الابتسامة سلطان الخير، وأسكنه فسيح جناته، وأنزلـه منازل الأبـرار مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً، وإنا للّه وإنا إليه راجعون..
0 التعليقات: