استشارتي رقم (6) أبي متزوج وظلم زوجته؟!!

استشارة


السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله بركاته,,,
صاحب المشكلة :س.م.ح.الرياض

انا اعيش بين اهلي وحيدا ومنعزل عنهم لا يوجد بيننا الحب الذي يؤمن الاسرة ولا يوجد بيننا نقاشات ولا شئ من صفات الاسرة الطبيعية .
من صغري كنت اعاني المشاكل الاسرية وكانت تؤثر علي . ووالدي مقصرين في حقنا نحن الابناء لا يوجد وفاء ولا حب .
حياتنا اليومية مملة غير مرتبة ولا تخلو من المشاكل. وكذلك غير قائمة على اساس معين الذي تبنيه الاسرة وتربي ابنائها عليها.
انا منذ الصغر كنت اخالف وجهات النظر التي يتجه اليها الوالدان وكنت اكتمها بقلبي وذلك لحكم انني صغير السن ولا احد يلتف احد لي .
ربتنا الاسرة لأجل اهداف واشياء تنفعنا وعلى الخير والصلاح .لكن اخذو الطريقة الخاطئة واختلفت الامور .
امي انما هي مجرد ام بالنسبة لي . لاأجد اي شئ يجذبني اليها او احبها إنما هي اوامر الله اني اطيع امي فقط. اخالفها في امور كثيرة تحدث بيني وبينها مشاكل لأنها تظن رايها هو الصواب وان رأيها يكون هو الاول والاخير .
ابي لدية زوجتنا وبينهما مشاكل الزوجات والابناء. وانا خرجت في الدنيا وقد تخطيت المرحلة تقريبا . المشاكل التي تدور بينهم . وانتهت بهم الحاله الى قطيعةالرحم لسنوات طويلة .
كبرت حتى اني صرت لااتحمل الوضع . جلست ابحث من يعطيني اللذي كنت افتقدة من حب وحنان ومشاعر صادقة فوجت اخوتي من ابي وكانت امي تعارضني اشد المعارضة لأنها الزوجة الثانية ) وكنت اتجاهلها .
وكانت المشاكل بيني وبينها شبة مستمرة . حتى انني صرت أحترمها لأنها -أمي - بالاسم فقط.
وكانت تخوفني بالدعاء علي .
ساقني الله الى الخير ووفقني بأخواتي من ابي . ووجت الي كنت فااقدة في صغري من حب وحنان ومشاعر صادقة .اكرمني الله بهم .وساقني الى الخير.
حتى اني جلست ابكي على العطاء اللذي بذل منهم شعرت بالاخوة والحنان والحب . جلست بين يدي اختي وبكيت وضممتها < حتى أني سميتها أمي وحبيبتي< من الوفاء والحب والعطاء .
بدأت تعوضي شيئا فشيئا . وانا عمري الان مايقارب 22سنة . واختي هي الصغر من أبي وعمرها مايقارب 26 سنة .
حدث بيننا اشياء تكاد تكتب بماء الذهب من شدة الاخوة والعطاء .حتى اختي كانت تهتم بي وتبادلني الشعور نفسة واعطتني فوق المتوقع.
اشياء اذ ذكرتها ابكي لها .
سؤالي هو:
*انا احببت اخوتي من ابي وضحيت كل شئ لأجلهم وكل طلباتهم البيها ولا ارد لهم شيئا مقابل الحب والاخوة والحنان . انا بكيت عند اختي ووفضفت لها مافي قلبي : هل فعلي هذا طبيعي ؟
* وكيف احافظ على العلاقة التي بيننا بحكم ان امي تتدخل بيينا وتسبب لنا الابتعااد والمشاكل ولاتريدني ان التقي بهم؟
*حصلت مشكلة بيني وبينهم بدون قصد وانا لاأريد خسرانهم كيف ارجع العلاقة القوية التي بيننا لأنني محتاج لهم محتاج الحب والحنان والاخوة والمشاعر ؟
*انا انسان اذ فضفت ابكي هل انا طبيعي ؟ ودئما اجد البكاء وسيلة مساعدة للتعبير ؟ واجد نفسي ترتاح اذا بكيت؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
حياكم الله أخي الكريم..
البكاء من الأمور الطبيعية التي يقوم بها الإنسان عند تعرضه لحالات ومواقف نفسية معينة، وهو انفجار يحدث داخل جسم الإنسان نتيجة بعض الضغوط أو المشكلات التي قد تواجهه. هذا الانفجار إما أن يظهر ويخرج بشكل دموع وإما أن يكبته الشخص في داخله فيتحول إلى حسرات وآهات قد تؤدي في النهاية إلى دمار الصحة وهلاكها.
ان البكاء مفيد لصحتنا النفسية والعاطفية ومن الخطأ أن نكبت رغبتنا في البكاء‏إذا واجهتنا ظروف تستدعي ذلك‏.
والدموع تقوم بالفعل بتنظيف أعيننا‏‏ وتلعب دوراً حيوياً ومهماً في التخفيف من التوتر النفسي الذي يمكن أن يتسبب في تفاقم بعض الأمراض مثل قرحة المعدة‏‏ وارتفاع ضغط الدم.
ويجب علينا أن ننسى نظرة المجتمع حول مسألة الدموع‏‏ فالبكاء ليس عيبا أو خطأ‏‏ كما أنه ليست هناك حاجة لأن نكون أقوياء طوال الوقت‏ أو نحرم أنفسنا من عملية ذرف الدموع الطبيعية العاطفية والصحية‏ ويعبر البكاء عن فيض المشاعر حزناً أو فرحاً عند الإنسان، فالبكاء سمة طبيعية فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها.
البكاء وسيلة للتعبير،وهو بالفعل يعبر عما في داخل الشخص ولكن ليس كل التعبير،والبكاء ليس هو الوسيلة الفاعلة لتحقيق الأهداف لأنه أسلوب غير مقبول ويضر بشخصية الإنسان.
فبداية فإننيّ أهنئك من صميم قلبي تهنئة عظيمة على التزامك بطاعة الله وعلى حرصك على لزوم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في بر والدتك،وأيضا فإننيّ أبشرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا) رواه الترمذي، فأبشر برحمة الله تعالى وأبشرك بقرب فرجه.
* اكسب أمك قبل أن تخسرها للأبد ..وكم يتمنى البعض وجود أمه ولو رائحتها ..
لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ........ امنحهم الوقت الذي يستحقونه .
فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل ..
تذكرت قصة من سأل عبد الله بن عمر وهو يقول : أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها .. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها، أتراني قد أديت حقها؟فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك..
* فالصواب أن تكون حازماً وواضحاً، وأن تكون شابا مؤمنا قد عرفت طريقك فلا تنثني عنه ولا تلتفت إلى غيره، هذا مع لزوم الرفق الرفق كما أشرنا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه) رواه مسلم في صحيحه، وفي الصحيح أيضا عنه صلى الله عليه وسلم: (من يحرم الرفق يحرم الخير كله).
* وأما ما أشرت إليه من رغبتك وحنانك كما وصفت نفسك؛كلا،بل هذا راجع إلى الطبيعة اللطيفة الحسنة التي تحملك على هذه المشاعر، فأنت شاب لك عاطفة مليئة بالحبروالحنان،فتريد أن تبذل هذا الحب والحنان لمن حولك حتى يملؤا عليك حياتك.
غير أنك لا بد أن تنتبه إلى محاولة ضبط مشاعرك وعدم الاسترسال في التفكير الكثير في هذا الأمر، حتى ييسر لك الله الزواج.
وكن على يقين وعلم بأن هذه الأم الكريمة تريد أن تراكم في أحسن الأحوال، وهذا شعور لا يقدره إلا العقلاء من النساء والرجال، ولا يوجد شخص على وجه الأرض يتمنى أن يكون شخصا آخر أفضل منه إلا الوالدين، فإنهما يتمنيان للأبناء كل رفعة وسؤدد.

ولا أحد يوافق هذه الأم على قسوتها، لكنني نلفت النظر إلى مقصدها، لأن العبرة بقصدها لا بعملها، فالتمس لها الأعذار واظهر لها ما يدل على أنك من أهل الجد والإصرار، ولا تتضجر من تصرفاتها، فإن في وجودها باب إلى رضى الغفار، ولا تكثر من مناقشتها، {واخفض لها جناح الذل من الرحمة} واعلم بأن مجرد التأفف من كلامها يغضب الجبار. وصل أخواتك من أبيك بدون علمها،وأبذل لها الهدية،وانقل لها بعض تحايا أخواتكِ الأخرين ولو على باب الإصلاح،وهذا أمر تستطيع الوصول إليه ولاشك , ولك ههنا دور بمحاولة تحسين تلك العلاقة وتلطيف الأجواء بينهم وإن لم تكن تستطيع ذلك فابحث عمن يمكنه القيام بذلك من ذوي التأثير عليه من أهل الخير ,وسر بينهم بالإصلاح ما استطعت إلى ذلك سبيلا..

*ما يتعلق بحرصك على صلة إخوانك من أبيك ،وهي واجبة من أهم الواجبات عليك دوما ولاشك ,فاحرص على صلة رحمك, ولا تجعل عائقا يعوقك من العوائق لصلة رحمك , بل صلهم مااستطعت بالسؤال عنهم وبالبر لهم والتواصل معهم دوما , ولا أحب هنا أن أقول أنني أشعر من خلال شكواك بمشاركتك أيضا في قطع تلك الرحم من أجلك أمك, فاحرص على ألا تقع في ذلك التقصير أنت أيضا.

*ابذل جهدك في نصح والدتك بكل لطف وتأدب معها وبين لها مقام صلة أخوانك وابحث عن صديقة لها أو قريب محبب لها يمكنه أن يفاتحها في ذلك ولا تمل من ذلك , وحاول دوما أن تجمع بين رضا أمك وصلة رحمك ونصحها في الخير..

* وأرجو أن يكون حوارك لوالدتك بهدوء وأدب، مع ضرورة اختيار الأوقات المناسبة لمحاورتها، وضرورة تجنب العناد.

*اعلم أنك أمام مشكلة قد يتطلب حلها جهدا كبيرا ومشقة ولكنها من أفضل القربات فإن الله سبحانه يقول: " لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً".
والمقصود احرص على بر أمك،واصبر على كل ما يبدر منها،وأجرك على الله.
وأنا أنصحك بالحرص على التقوى،فإن الله سبحانه يؤيد أهلها وييسر لهم أمورهم، وهي عنوان الفلاح في الدنيا والآخرة، ووصية الله للأولين والآخرين، وقد أحسن من قال:
ألا بالصبر تبلغ ما تريد *** وبالتقوى يلين لك الحديد .
*وأوصيك بالدعاء والاستغاثة بالله تعالى والضرع إليه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (ومن يتصر يصبره الله) رواه مسلم.

1 التعليقات:

استشارتي رقم (5) أتلعثم أمام الناس!؟

التلعثم


السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله
كيف اتغلب على مشكله التعبير لاني ماعرف اعبر واتكلم امام الناس والمدرسة..
مره بالاذاعة لخبطت وتعتعت وعقبها ماعرفت اعبر
..
ساعدوني..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
تحية طيبة لكِ ابنتي الغالية..
أولاً أبشركِ ابنتي ببشرى عظيمة وهي أن هذه الحالة ليست حالة صعبة بحمد الله تعالى،وأن إمكان الخروج منها ممكن بإذن الله تعالى.
ومثل هذه المشكلة باعتقادي أنها تبدأ في عمر مبكر أي منذ الطفولة،وقد تكون نتيجة ظروف طارئة،وفي رسالتك لم تذكري أية تفاصيل عن طبيعة تنشئتك داخل أسرتك وعن المشكلات التي واجهتها في الطفولة،لكن هذا يمكن تجاهله إلا إذا أردتِ أنتِ أن تذكري أية تفاصيل لاحقاً..وأما عن الخطوات التي تعالجين بها هذا الأمر،فإننيّ أبشركِ - أيضاً - بأنها خطوات سهلة ميسورة،فأنت لا تعانين من مرض نفسي بحمد الله تعالى بل المطلوب منكِ هو عزيمة قوية على تطبيق هذه الخطوات،وهي كالتالي:
1- أول ما يتجه إليه قلبكِ وعزيمتكِ هو الاستعانة بالله والتوكل عليه وطلب المعونة منه،فإن أردت أمراً صغيراً فاستعيني بالله،وإن أردت أمراً عظيماً فاستعيني بالله،فاجعلي توكلك على الله أول ما تفزعين إليه في عامة أمورك،فإنكِ إن فعلت ذلك فقد كفيت كل شيء،قال تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} أي فهو كافيه،ومن الدعاء الحسن القوي: {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل العقدة من لساني}.

(يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين).
2- أنتِ والحمد لله يا ابنتي تعرفين عيوبكِ وتعرفين الصعوبات التي تواجهكِ نتيجتها،وهذا في نظري شيء جيد لأنه يمثل الجزء الكبير في الحل،إذن ما دمتِ أعرف بمشكلتي فيمكنكِ أن تقومي بالفعل المضاد للفعل غير المرغوب الذي تقومين به،هذا هو منطق الأشياء،إذا كنتِ أُكثرتي من التلعثم أمام الناس فيجب أن تقولي لنفسكِ:هذا منهج غير صحيح، يجب أن أكون هادئًة وأكثر انطلاقاً.. وإذا كانت تأتيكِ أفكار العزلة والابتعاد عن الآخرين،قولي: لا .. لماذا أنعزل .. أنا إنسانة يجب أن أكون إيجابيًة.. أنا طالبة متميزة والحمد لله،قد أنعم الله علي بأشياء كثيرة،فيجب أن أتواصل مع الآخرين.
إذن يا ابنتي الأمر يتطلب الحوار الذاتي الداخلي.. أحدد عيوبي وأحدد مصادر قوتي.. أتخلص من العيوب بأن أتحكم في ذاتي داخليًا وأحوال أن أنمي الإيجابيات،وبالمناسبة فتنمية الإيجابيات هي وسيلة ممتازة للتخلص من السلبيات،أقول لك هذا وأعرف أنه ربما تكون هنالك صعوبة في التطبيق،ولكن صدقني،فبالصبر والمثابرة وتحسين وبناء إرادة التغيير يمكن للإنسان أن يتغير.
3- قد يكون سبب مشكلتكِ مرجعها إلى شيء من قلة الشعور بالثقة في النفس،فالمطلوب أن تستمدي ثقتكِ بنفسكِ من ثقتك بالله،وطريق ذلك هو تقوية علاقتكِ بالله، فالعناية والمحافظة على طاعة الله تورثكِ ثقة في نفسكِ،وثباتاً في قلبكِ،وقوة عزيمة ماضية في أفعالكِ،لأن قلب المؤمنة قلب مطمئنٌ واثقٌ مليءٌ بالسكينة والرحمة،فاحرصي - رعاكِ الله - على رعاية حدود الله تعالى والعمل بطاعته،وأنت كذلك إن شاء الله.
واعلمي يا ابنتي- بارك الله فيكِ- أن فكرة الثقة بالنفس فكرة تنشأ من الدماغ . فاجعلي تفكيركِ دائماً إيجابياً ،إليكِ هذه المعادلة:
رسالة + اعتقاده + عمل + عادة = سلوك
حاول أن تجعل رسائلكِ كلها إيجابية و لا تكن سلبية،مثلاً/ أنا أستطيع أن أنجح،أستطيع أن أتحدث بطلاقة.

لأن الفكرة سواء كانت ايجابية أو سلبية هي عبارة عن رسالة،هذه الرسالة مع تكرارها ستكون اعتقاد ثم إلى عمل ثم إلى عادة ثم إلى سلوك،هذا السلوك أين كان جيد أو غير جيد هو عبارة عن مكنونات الرسالة الأولى . ولذلك حدث نفسكِ حديثا إيجابياً دائماً.
إليكِ هذه النصائح التي تزيد من ثقتكِ :
(أ). حدث نفسكِ حديثاً إيجابياً في صباح كل يوم وأبدأ يومكِ بتفاؤل وابتسامة جميلة .
(ب). لا تقارن نفسكِ بغيرك ، ممن يملك مهارات عالية ( المقارنة التي تكسر الثقة عندكِ)، لأنها قد تعطيكِ رسالة سلبية ...
هي تستطيع و أنا لا أستطيع، هي متحدثة بارعة و أنا أخاف من الجمهور .
(ج). تذكري المواقف التي حققتِ فيها نجاح ( بنك الذكريات )،حاول تتذكرها عند بداية كل عمل تتردد فيه فإنها تعطيكِ شحنات قوية،واجعل لها رابط ليسهل عليكِ استحضارها بسرعة،على سبيل المثال:كلمة ألقيتها أثناء اجتماع حققت فيها نجاح باهر،الرابط مثلا كلمة (اجتماع)،أو حركة معينة.المهم رابط يذكركِ بالموقف الإيجابي .
(د). محاكاة الناجحين في سلوكهم و تصرفاتهم،ومحاولة جعلها عادات وسلوك لكِ .
(هـ). حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسكِ من خلال القراءة في كل المجالات .
(و). اشغل نفسك بمساعدة الآخرين تذكر أن كل شخص آخر،هو إنسان مثلكِ تماما يمتلك نفس قدراتكِ ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منكِ.
4- عليكِ أن تعيدي النظر وأن تجولي بخاطرك في قدراتك، فمثلاً أنتِ بحاجة إلى تقوية ثقتك بنفسك بأسباب يسيرة،وذلك كأن تنظري إلى إنجازك الذي وصلت به - بحمد الله تعالى - إلى أن تصبحي طالبة تقف أمام الجمهور وتشارك في الإذاعة،وأن المتخصص فيها يحتاج إلى عزيمة ومطالعة ومثابرة.
إذن؛ فأنتِ لديك القدرات التي تجعلك قادرة على تنفيذ غاياتكِ وأهدافكِ، وأيضاً فتأملي في قدرتكِ على التفكير السليم.
فبهذا النظر يحصل لكِ اعتدال في تقييم نفسكِ وقدراتكِ فيؤدي ذلك إلى مزيد الثقة في نفسك، وفائدة هذه الخطوة هو أن عدم قدرتكِ على مواجهة الجمهور راجع إلى قلة الثقة في النفس،فلا بد أن تعملي على تقوية ثقتك بنفسكِ.
ويدخل في هذا المعنى أن تحددي أهدافاً ممكنة سهلة ثم تنجزينها، فهذا يزيدك قوة وثباتاً وثقة في نفسك، لا سيما إن قمت بعد ذلك بشكر الله تعالى بالصدقة والصلاة والدعاء، ثم كافأتِ نفسك مثلاً بشراء شيء تحبينه من طعام أو تحفة أو منظر جميل لأن كل ذلك يربي في قلبك القوة،ويزرع في نفسك الثقة، فتأملي هذا المقام.

ولا تعطي الأمور اهتماماً كبيراً،فعززي ثقتك بنفسك وتكلمي بطلاقة حين تشعرين بضرورة ذلك ولا تأبهي بردة فعل الآخرين، قد تخطئين مرة، مرتان، أكثر لكن سيكون بمقدورك لاحقا تعديل ما ترينه سلبيا في شخصيتكِ.
5
- وهي من أهم الخطوات: أن تجعلي تفكيرك أثناء الكلام مع الناس منصباً على معنى الكلام وعلى فحواه لأن شعوركِ بصعوبة التحدث أمام الناس راجعٌ إلى تفكيرك بأن الجميع ينظر إليك وإلى تصرفاتكِ، وأنهم يُقيِّمون كلامك وأفعالك ومنظرك فيحصل بذلك لكِ الحرج ،فترفضين التحدث أمامهم حتى لو استطعت أن تفعلي ذلك أمام المرآة مع نفسكِ أو أمام مجموعة من الأطفال الصغار، فهذا نوع من العلاج الأساسي ونسميه (العلاج في الخيال)، وأود منكِ أن تقوم بتطبيق هذا العلاج، وذلك بأن تجلس في مكان هادئ وتتصور أنكِ أمام مجموعة كبيرة من الناس تقوم بالتحدث أمامهم وتتعرض لموضوع معين،وابدأ في عرض هذا الموضوع كأنكِ في وضع حقيقي, وقم بتسجيل ما سوف تذكره في أثناء العرض،وبعد ذلك استمع لما قمت بتسجيله، فسوف تجد أن أداءك كان طيبًا وجيدًا بعكس ما تعتقد، وكرري هذا التمرين حسب ما تستطيعي، وحبذا لو كررتيه يوميًا لمدة أسبوع أو أكثر.

والمطلوب هو أن تجعلي تركيز قلبكِ وفكركِ على معنى الكلام،وأن تطردي من ذهنك أي تفكير يتعلق بتقييم الناس لمنظرك أو كلامك أو حركات يديك أو ملابسك ونحو هذه المعاني،ولعلك تجدين أن هذا الوصف الذي أشرت إليه هو بالفعل ما يحصل لك في كثير من الأحيان عند الكلام مع الناس وخاصة الذين تتعرفين عليهم لأول مرة، فانتبهي لهذا المعنى،وجربي أن تضبطي تركيزك وأن تجعليه منصباً لمعنى الكلام، فإذا تكلم المتكلم ففكرك مشغولٌ بمعنى كلامه،وإن تكلمتِ فقصدك إيصال المعنى دون أن تتقيدي بحركات معينة،أو أن تفكري في هيئتك أو طريقة كلامك.
6- حاولي أن تجربي مثل هذه الأمور وهي التكلم مع أعز الصاحبات، فتبدئين معهنَّ في الكلام على الوصف الذي أشرت إليه وتجربين ذلك،وتقاومين رغبتك في أن تصرفي بصرك، فمرة تلو مرة ستجدين أن ذلك خف عليك وإن كان أول الأمر قد يسبب شيئاً من الإحراج والثقل على نفسك، فلا تخافي ولا تقلقي.
7- لا بد من معرفة أن الحياء نعمة من الله ... بل هو من أعظم النعم، فليس المطلوب هو أن تكوني جريئة كثيرة الكلام قوية العين، ولكن المطلوب هو المعاملة العادية التي اعتادها كرام الناس، وأما غض طرفك أحياناً عن المتكلم معها من صاحباتك مثلاً فالقليل من ذلك لا يضر بل هو من أخلاق الناس..

حتى قال بعضهم مادحاً هذا المعنى:
يغضي حياءً ويغضا من مهابته *** فلا يلكم إلا حين يبتسم
ومعنى يغضي أي يخفض بصره عند الكلام مع الناس حياءً وتكرماً،فالمطلوب هو الاعتدال.

8- عليك بالهدوء النفسي وعدم القلق، فمثلاً إذا قابلتِ الآخرين فلا تجزعي وتصرفي على حسب طبيعتكِ،فلا تقلقي إذن واستعيني بالله، واجعلي من دعائك إذا استصعبت أي أمر (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأن تجعل الحزن إذا شئت سهلاً).
عندي لكي قصة واقعية،لا أقول لك سمعت بل طبقتِ ولمستٌ النتيجة،ووقفتٌ على أحداثها بنفسي:
وكانت على شخص أوكل له الحديث والوقوف على خشبة المسرح أما حشد غفير وكان الحضور من صفوة القوم وبحضور كبارات المجتمع ولم يكن كبيراً في السن بل لم يبلغ العشرين عاماً.

وكانت مشكلته الخوف والخجل من سمنته المفرطة،ولأخر لحظة كان يتوقع الإخفاق ولكن وقف كالأسد أو نقول وقف أمام الملا ثم قال كلمته وكانت في قمة الروعة وطبعاً كانت ولدته حاضرة وتشاهد البث المباشر ولم تتمالك نفسها من الفرحة.هل تريدين الوصول لما وصل له؟؟

لا أنسى أحدى طالباتي فكنت تلك المنعزلة،ولم تكن تتحدث مع أي مجموعة من الطالبات،حتى لو كان حديثاً عابراً،الإ وتبدأ معها الرجفة وحدث ولا حرج...
والآن من متصدري المجالس لاهتماماتها العلمية ولإقامة الدروس والبرامج التثقيفية.

وكله لأنها عرفت بأنها وأنا وأنتي،والكل يملك طاقة هائلة ولكن كيف؟؟

ومتى نخرجها لنستخدمها؟؟
هيا لننفض الغبار..
9- أعطي نفسكِ بعض الإيحاءات،مثل الآتي: قولي لنفسك أنا قادرة على مالم يقدر عليه الغير وما هو ممكن لغيري ممكن لي.10-أرجو أن توسعي من دائرة علاقاتك وتواصلك مع صديقاتك، وأرجو أن تأخذي القدوة الحسنة خاصة الصديقات اللاتي هن من ذوات الشخصية القوية والمقدرة على المواجهة، وحاولي أن تقلدي ما يقمن به أثناء مواجهة أو مخاطبة الآخرين..
تمرين أخير لكل عادة سيئة تواجهكِ:
-
اكتبي العادة السلبية التي تودين التخلص منها في ورقة،وهي(الخجل من التحدث أمام الناس)
- ثم خذي نفس،بهذه الطريقة التنفس الصحيح السليم سيساعدك في أمور عدة والآن يستخدم لعلاج الكثير من الأمراض
وهو أخذ الهواء من الأنف ثم حبسه حتى 12 عدة أو ثانية ثم أخراجه من الفم في نصف العدد أي 6عدات أو ثواني
ثم أقرأ الورقة
- تخيليها لو دامت أكثر من ذلك( سنة - خمس سنوات - عشر سنوات) ما الذي سيؤثر فيكِ استشعري ذلك
- وإذا وصلتي لدرجة عدم التحمل مزقي الورقة ثم احرقيها أو ارميها في القمامة البعيدة عنكِ أو قمامة خارج البيت.

وسوف تلاحظين الفرق ولا تستعجلين النتائج..
اجتهدي تمامًا على أن تطبقي الخطوات كما وصفتها لكِ،وأرجو ألا تنزعج يا ابنتي، فحالتكِ ليست من الحالات الصعبة،وأنتِ يمكن أن تساير المجتمع ويمكن لكِ أن تتعايش في بيتكِ ومدرستكِ ومع الآخرين دون صعوبات حقيقية، فقط حاول أن تفرضي هذه الضوابط الذاتية مع نفسكِ.
واعلمي بارك الله فيكِ وأسعدكِ في الدنيا والآخرة،أن هذه الأعراض سوف تنتهي،فقط عليكِ الثقة بالله أولاً ثم الثقة بنفسك ومقدراتك،وأنه لا ينقصك أي شيء وأنك لست أقل من الآخرين.وأنا بانتظار رسالة منكِ بعد أسبوع من تطبيق هذه الخطوات لأتابع حالتكِ، وأسأل الله لكِ التوفيق والسداد.لكي مني التحية والتقدير يا خطيبة المجتمع ومحدثة عصركِ وزمانكِ إن شاء الله..
والله يرعاكِ ويحفظكِ.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

0 التعليقات:

استشارتي رقم (4) خالي يشغل أفلام سكس!!!








 

السؤال:
يقول السائل:
خالي يشغل افلام سكس امامي ويخلين بالقوه اشاهدها صرت اكره الروحه لبيت خوالي واذا علمت ابوي تصير مشكله كبيره واذا علمت امي ماتهتم عندها اهم شي خوالي ولايدري ابوك ومن هذا الكلام
انا ادرس بثاني متوسط واخاف منه لانه يسوي حركات قدامي مهي زينه مره من المرات لمسني وقالت لامي قالتلي تكذب خالك عاقل ولاتقول الكلام هاذا واستح على وجهك انتي تبير تتهم خالك عشان ماتبي بيت خوالك مثر فيك ابوك
صار يوم الخميس اتعس يوم بحياتي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ابني الغالي حياك الله وبياك،وأسعد الله أوقاتك بكل خير ومسرة ..
بداية ابني الفاضل أنت قد أدركت أن هذه التصرفات تصرفات خاطئة وليست بصواب، وهذا دليل على عزيمتك أيضًا،ولكن قد تشعر أيضًا أنك لا زلت بحاجة إلى وضوح الطريق أمامك، وهذا هو المقصود من الكلام، فلابد أن يكون طريقك واضح، وشكرا على ثقتكِ حين تفتح لنا صدرك، وتبوح بما يدور في عقلك من رغبات وصراعات وتساؤلات، أزاهير وعيك المتفتحة تستقبل الدنيا بأشواق وحماس شاب الثالثة عشراً من العمر ،ومن ذكائك الفطري تعرف أنك محتاج إلى زاوية أوسع ومن ذكائك الفطري تعرف أنك محتاج إلى زاوية أوسع لتتضح أمامك بقية أجزاء الصورة، وهكذا أود أن أفعل في السطور القادمة،فأشكرك ابني الفاضل على صراحتك في طرح هذا الموضوع، والذي لا شك أنه يثير المخاوف عند كثير من الناس ،ويخشى الكثير من طرحه، خاصة نتيجة ما يسمعه الإنسان بين الحين والآخر.أوصيك ابني – الشجاع - في هذا المقام وفي كل حال بدوام التضرع إلى الله تعالى، وسؤاله الهدى والسداد،كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه علمنا أن ندعو بهذا الدعاء: (اللهم أهدني وسددني) أي في جميع أمورنا وفي كل ما نحتاج إليه من أمورنا الدينية والدنيوية.
• إن هذا الأمر الذي أشرتي إليه لا تساهلْ فيه،ولا تراعي في ذلك أي اعتبار،بل إن هذا سيجعله يتمادى،فالصواب هو أن يكون لوالدكِ موقف من هذا الأمر.عليك بالقراءة خاصة كتاب الله والكتب التي تزيد من نضج شخصيتك وركز على قراءة سير العظماء وابذل الجهد.
• حاول أن تعتذر في ذلك اليوم عن الذهاب سواء أنك مرتبط بإحدى حلقات التحفيظ أو مراجعة دروسك. امنح النجاح اهتمامك ركز على مواهبك قدراتك..
* اعرف هدفك من هذه الحياة،إن عليك أن تدرك تمامًا أن أعظم غاية بل الغاية الأسمى التي لا ينبغي للمؤمن أن تكون له غاية سواها هي: أن تكون عبدًا صالحًا مطيعًا لله عز وجل، أن تكون ذلك المؤمن الذي أرضى ربه فرضي عنه ووضع له القبول بين الناس ويسر له أموره وفتح له أبواب الخير. وقد ورد عن الرسول عليه السلام أنه قال:"
احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز".
والذي أرجوه منك أن تجعل لحياتك معنى، وذلك بالتفكير الإيجابي والتفاعل والاختلاط مع أصحاب الخُلُق والمثل العليا، وأن تجعلهم قدوة لك.
فهذه قبساتٌ لك – ولدي- لو أنك عملت بها لوجدت أثرها عاجلاً غير آجل.
ولذلك فإننيّ أود أن تحرص عليها،والله يتولاك برحمته ويرعاك بكرمه..
وأسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى.


وبالله التوفيق.

0 التعليقات:

استشارتي رقم (3) أعاني مع ابني الكثير "الخوف، عدم التركيز"

الخوف، عدم التركيز


السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهابني عمره 6 سنوات و نصف في الصف الأول،يعاني من حالة خوف شديد يعني من المستحيل ان يدخل الحمام وحده سواء في النهار أم في الليل
حتى غرفة نومه يرفض أن يدخلها وحده سواء في الليل أو النهار..
لا ينام إلا إذا كنت بجانبه و اذا استيقظ و لم يجدني أصابه الخوف و الهلع و أتى لينام بجانبي،يعني من المستحيل ان ينام على تخت منفرد
سؤالي هل هذا الأمر طبيعي ؟
و ما هي الخطوات لحل هذاالأمر؟؟
سؤال آخر
ابني الذي تكلمت عنه في السؤال الأول يعاني من عدم التركيز فهو دائما ينشغل باللعب عن الدراسة
و المعلمات دوما يشكين لي هذا الأمر
((لا يركز دائما سرحان لا يفهم ما تقوله المدرسة لعدم المتابعة )).
هو لايجلس لمشاهدة التلفاز الا ما ندر
لا يوجد عنده هواية محددة،قدرته على الحفظ ضعيفة جداً
و كل ذلك أعتقد أنه رد فعل لقلة التركيز
أريد معرفة الحل من أجلأن أتدارك المشكلة مبكرة قبل أن يفوت الأأوان
و دمتم بحفظ الله
شاكرة لك مجهودكم
فما الحل؟؟
أختكم أم إبراهيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
أختي الغالية/ أم إبراهيم- سلمكِ الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

وهذه محاولة منيّ للوقوف على هذه المشكلة لأنني أتعامل مع هذه الفئة من الأطفال في دار الأيتام.
أولاً:حياكِ الله بيننا أختٌ عزيزة،ونسعد بكِ وبتواجدكِ.
أشكر لك طرحكِ هذه المشكلة وعدم السكوت عنها، لأنكِ أمسكت بالخيط من أوله، وأدركت بفطنتكِ أنّ هناك أسباباً ومسببات تحتاج إلى تحليل والبحث عن العلاج مع استخدام المتيسر منه عمل جميل وتصرف حاني وليس هذا غريب من أم حريصة.
& اعلمي -يرعاك ِ الله- أن الأطفال أحياناً لظروف معينة في البيت أو نوع من التعود أو التطبع يكون الطفل مقترن جداً بوالديه أحدهما أو كليهما،وهذا يجعله يطالب دائماً بهذه الرفقة ويخاف إذا افتقد هذه الرفقة،وخاصةً ليلاً.
وهذا الطفل في عمر ستة سنوات يستوعب، فيجب أن يشرح له ما هو الخوف،وأن تستخدم بعض الآليات الجيدة،ومنها:
- عليكِ أن تحكى له بعض القصص عن الأبطال والشجعان وعن الفرسان الذين كانوا يذهبون في الظلام وخلافه، فهذا إن شاء الله سوف يقرب إلى ذهنه أن الخوف ليسمن السمات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.
-أرجوأن يشجع الطفل على أن تبنى شخصيته وتكون بصفة جيدة، وذلك بأن نعطيه بعض المهام وبأن نشعره أنه فعال في الأسرة وأن نستشيره حتى في بعض الأمور الأسرية، ولا بد أن يتعلم أن يرتب وينظم ملابسه ويهتم بهندامه وكتبه، فهذه آليات مهمة جداً لبناء الشخصية،وحين تبنى الشخصية يقل الخوف أياً كان نوعه.
- عوديه على أذكار الصباح والمساء فتقرأ المعوذات معه وتعوده عليها.
والمهمأ ن تتدرجوا معه لإزالة الخوف،فأثناء النهار اطلبوا منه أن يظل في الغرفة وحده لفترة نصف ساعة مثلاً،ثم بعد ذلك يمكن أن يشجع بكلمة طيبة أو يعطى هدية بسيطةوهكذا،وبعد ذلك يترك في الغرفة ليلاً وحده مع وجود ضوء خافت وتكونون أنتم على سبيل المثال جالسين في الصالة وخلافه، وهو يعرف أن الهدف من بقائه هو العلاج، يعني لا بد أن يوضح له ويقال له أنك أنت ممتاز وشجاع، ولكن حتى نزيل هذا الخوف لا بد أن نطبق هذه الطرق حتى تساعدك.
وأعتقد أن الطفل ربما يحتج ويستنكر إذا ترك وحده، ولكن سوف يتعود إن شاء الله، أي تكون هناك مقدمات تمهيدية، وهي الآليات التي ذكرتها لك، وبعد ذلك يترك وينام وحده حتى لو صرخ وبكى واحتج،فهذا الاحتجاج إن شاء الله سوف يختفي بعد مرتين أو ثلاث.
لكن المهم أن تكون عواطفكم قوية وثابتة وأن لا تستكينوا لصرخات الطفل وبكائه فهذا أمر تربوي ضروري جداً، كما أن المعاملة من جانب الأم ومن جانب والده لابد أن تكون واحدة، أي أن يكون التطبيق السلوكي منسجماً،وسوف يكون من الخطأ أن ينتهج أحدكما منهج الشدة والآخر منهج اللين،فهذا يؤدي إلى إخفاقات كثيرة في تكوين الشخصية لدى الطفل، كما أنه سوف يستغل هذا الموقف.
ومن الآليات السلوكية أيضاً هي أن يقال له أنك سوف تُعطى نجوماً - وهذه النجوم هي نوع من المكافآت - إذا نمت وحدك هذه الليلة،وسوف تعطى على سبيل المثال أربع نجوم،وتوضع هذه النجوم في غرفته،وإذا بكيت سوف نسحب منك نجمة أو نجمتين، ويكون هنالك اتفاق معه أنها في نهاية الأسبوع سوف تستبدل هذه النجوم حسب عددها وحجمها بهدية بسيطة من الأشياء التي يحبها، فهذه التمارين السلوكية أيضاً ناجحة وفعالة.
كما يمكن أيضاً الاستفادة من إخوانه إذا كان لديه إخوان، فيمكن أن ينام أحد إخوانه معه، فهذا أيضاً يساعد،وإن لم يوجد من ينام معه،يمكن أن تعطى أمثلة عن طريق الأطفال الذين يعرفهم،قولوا له الطفل فلان الفلاني وسموه باسمه نعرف أنه ينام وحده منذ أن كان عمره أربع سنوات على سبيل المثال،وأكثروا من القصص له،القصص التي تخص الأطفال والقصص التي تحمل البطولة، وعموماً الخوف في الأطفال أمر محدود جداً،وينتهي في الكثير من الحالات بانتهاء المرحلة العمرية المعينة، إذاً هو أمر مكتسب،وسوف يختفي بتطبيق التمارين السلوكية السابقة الذكر إن شاء الله.
بالنسبة للأمر الآخرى/اعلمي يرعاكِ الله أن معظم الأطفال -عادة- يكون تركيزهم في المراحل الأولى من حياتهم ضعيفًا نسبيًّا ومتناسبًا مع السن، أي أن تركيز الطفل في عمر ستة سنوات يفترض أنه أفضل من طفل عمره 2 أو 4 سنوات.
- ولكن يظهر بعض الأطفال أحيانًا ضعفًا أكثر من أقرانهم في ذلك. ومنالمهم التنبه لكون هل هذا يعد مظهرًا أو مؤشرًا لمشكلة حقيقية، أم مجرد فروق فردية بين الأطفال.
وهذا لا يظهر إلا بالملاحظة الدقيقة والتقييم الدقيق من قبل اختصاصي مؤهل، وصدق الأهل في وصف جميع المظاهر التي يظهرها الطفل.
ربما يعاني ابنكِ من متلازمة" ضعف التركيز"ولمعرفة واستجلاء حقيقة الأمرينبغي أن تعرض الطفل على اختصاصي نطق ولغة أو اختصاصي صعوبات تعلم بأسرع وقت ممكن؛لتقديم المساعدة الممكنة في أقرب وقت.
أما بعض مظاهر ضعف التركيز،فهي:
- صعوبة إتمام نشاط معين وإكماله حتى النهاية.
- صعوبة المثابرة والتحمل لوقت مستمر (غير متقطع).
- سهولة التشتت أو الشرود، أي ما نسميه السرحان.
- صعوبة تذكر ما يُطلب منه ذاكرته قصيرة المدى.

- تضييع الأشياء ونسيانها.
- قلة التنظيم.
- الانتقال من نشاط لآخر دون إكمال الأول.
- عند تعلم الكتابة يميل الطفل للمسح (الإمحاء) باستمرار.
- أن تظهر معظم هذه الأعراض في أكثر من موضع، مثل: البيت،والمدرسة، ولفترة تزيد عن ثلاثة أشهر.
- عدم وجود أسباب طارئة مثل ولادة طفل جديد أو الانتقال من المنزل؛ إذ إن هذه الظروف من الممكن أن تسبب للطفل انتكاسة وقتية إذا لم يهيأ الطفل لها.
وقد تظهر أعراض ضعف التركيز مصاحبة مع فرط النشاط أو الخمول الزائد، وتؤثر مشكلة ضعف التركيز بشكل واضح على التعلم، حتى وإن كانت منفردة، وذلك للصعوبة الكبيرة التي يجدها الطفل فيالاستفادة من المعلومات؛ بسبب عدم قدرته على التركيز للفترة المناسبة لاكتساب المعلومات.
ويتم التعامل مع هذه المشكلة بعمل برنامج تعديل سلوك.
ورغم أن هذه المشكلة تزعج الأهل أو المعلمين في المدرسة العادية، فإن التعامل معها بأسلوب العقاب قد يفاقم المشكلة؛ لأن إرغام الطفل على أداء شيء لا يستطيع عمله يضع عليه عبئًا سيحاول بأي شكل التخلص منه، وهذا ما يؤدي ببعض الأطفال الذين لا يتم اكتشافهم أو تشخيصهم بشكل صحيح للهروب من المدرسة (وهذا ما يحدث غالبًا مع ذوي صعوبات التعلم أيضًا إذا لم يتم تشخيصهم في الوقت المناسب).
- حاولي اكسابه مهارة معينة في الكمبيوتر أو الرياضة حتى تشغله بما هو مفيد فالطفل لديه مشكلة في الثقة بالنفس لذلك يجب تنمية مهارت تناسب سنه حت يكسب الثقة بالنفس.
- احرصي أيتها الأم الفاضلة ألا تكرري كثيراً:
أنت لا تحب المدرسة،ولدي لا يحب الدراسة،ابتعدي عنها تماماً وكرري عكسها،ابني سيصبح بطلاً ومتفوقاً،ابني سيكون أفضل من جميع إخوانه وأخواته دراسياً، فإنّ تكرار هذا سيحدث عنده ازدواجية معيار ما يقال عنه وما يشعر به وهو كره المدرسة.
ـ لا تنسي الدعاء، فسهام الليل لا تخطيء، ودعوة الوالد لولده مستجابة.
ـ اجعلي الولد يستمتع بوقته دون إرغام على عمل معين، ويمكن أن يكون التعليم الحركي مفيداً له، بمعنى استخدام الألعاب التعليمية كحروف التركيب والأشكال المختلفة من الصور التعليمية، فسوف يتعلم وهو يلعب.
قد أكون قد أطلت عليكِ في محاولة الشرح، إلا أن ذلك كان مهمًّا وضروريًّا لما هو شائع من الجهل بحقيقة هذا الأمر، وما يترتب على هذا الجهل تفاقم مشكلات أبنائنا،بل وضياع مستقبلهم العلمي أحيانًا،فهؤلاء الأطفال لا يرغبون بالتسبب بالمشاكل عن عمد، ولكن الجهاز العصبي لديهم يظهر استجابات غير مناسبة للمثيرات البيئية من حولهم،فهم بحاجة للفهم والمساعدة.
ـ لا تنزعجي كثيراً فسوف يكون لولدكِ بعون الله تعالى شأن طيب.
فرغم أن المشكلة تبدو بسيطة، فإن عدم النجاح في تداركها وحلِّها مبكرًا قد ينذر بمشاكل حقيقية.
ولكن ولله الحمد فإن توفر الاهتمام بهذه المشاكل، والوعي بها،وتوفرالخدمات المناسبة والاختصاصيين المناسبين والمؤهلين يبشر بحال أفضل سواء للطفل أو لأهله.
أسأل الله أن يجعل ابنكِ للمتقين إماماً،ويجعله قرة عين لكِ،وأن يلبسكِ ووالده تاج الوقار.
مع أصدق دعواتي، ورجاء موافاتنا بالتطورات.
وهذه محاولتي،وما توفيقي الا بالله،وما أردت الإالإصلاح.

0 التعليقات:

استشارتي رقم (2) ابنتي قرأت الآية وهي تضحك ضحكا شديدا │ بقلمي

القرآن، طفلة، تضحك


السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أختي الفاضلة ..


أنا ابنتي ذات السبعة أعوام وهي باكورة الأولاد وأغلاهم تدرس في الصف الثاني ابتدائي ولما جاءت من المدرسة اليوم جاتني تركض معها المصحف الشريف وفاتحه على سوره البلد (( آية 14 )) الآية الكريمة:

( أو إطعام في يوم ذي مسغبة ) قالت لي أقراء هذه الآية وهي تضحك ضحك شديد وبخبث .

فهمت قصدها وقرأت الآية بجد وبدون ضحك لكي تفهم أن الوضع عادي ووضحت لها أن أخر كلمه في الآية تعني المجاعة والفقر .
ولكنها تضحك وذهبت لأمها وتقول لها ما قالت لي وأخذت أمها تضجرها وتههدها وأخذت تسكت أمام أمها وتضحك إذا حضرت أنا .

علما بأن البنت هي الوحيدة في البيت وهي تحمل اسم أمي ولا أرد لها طلب ولكنها غير مدلعة الدلع الزايد وأن أسرتي محافظة ولله الحمد ولا تسمع الكلام الذي يخدش الحياء ..




ولكن وش الطريقة المثلى للتعامل معها في وجه نظر؟؟ .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:

الأخ المبارك - حفظكم الله ورعاكم-


سلام من الرحمن يغشاكم ويظلكم ،،


أهلا وسهلا بكم وبثقتكم وصراحتكم – رعاكم الله-..

أعجبني فيكم هذا الحرص، وأسأل اللهتعالى- أن ييسر لكم ما تمنيتم وأكثر، وأن يجعل حرصكم خالصاً لوجهه الكريم.



لو رسمنا دائرة وقمنا بتظليل المساحة التي نمارس فيها الحديث والحوار مع أولادنا، ونظرنا للمساحة الأخرى التي ستمثل الصمت كآلية تربوية فعالة!!
هكذا نعتقد ونمارس، ولا نتخلى عنها إلا مضطرين، وفقط من أجل تحديث المرسوم المعتمد دوماً، افعل ولا تفعل، ترى كيف ستكون المقارنة بين المساحتين؟


يبدو لي – أخي الكريم - أنك لم توضح خصوصية هذه الكلمات وغيرها مما تراود فكر ابنتكِ إلا بعد وقوع هذا الفعل منهما، هنا تذكر أهمية النطق والإفصاح، وأن التربية الصامتة لا تصمد كثيراً ولا تؤمن عدم وقوع مثل هذه الأفعال من أولادنا.
الحديث للطفل والحوار معه يبدأ منذ ولادته، والحديث إليه وقت الرضاعة من أشدها أهمية، ويتنوع بعد ذلك باختلاف مراحل عمره من خلال القصة واللعب وكل وسيلة ممكنة يمكن استغلالها لتوصيل قيمة تربوية يتم ترسيخها في ذهن الطفل.
لابد من تكرار الحديث مع أولادكم مع اختلاف الوسائل ، فلا يأخذ الحديث دوماً مجرى الأمر والنهي والتهديد بالعقوبة إن فعل، وإنما القصة مرة، اللعب مرة، الصورة مرة ثالثة، وهكذا حتى يتأكد لديهم خصوصية بعض المناطق في أجسادهم وبعض الألفاظ، وأنه لا يجوز بأي حال التلفظ بها، ويستحب إشراك الأم في هذا الأمر ، أو من تثق بهم لمساعدتك في هذا الأمر، وراقبيهما دون أن تفقديهما الثقة بأنفسهما، و إياكِ أن تتهاون بهذا الأمر.
أعتقد من خلال حديثكم أن طفلتك لديها قدرات عقلية عالية وهي شديدة الملاحظة وتستطيع التعبير عما بداخلها بطريقة مناسبة،وكذلك فإن الأمور أو المهام التي يتم التعامل معها بها هي في سن أقل من قدراتها لذلك يجب التعامل معها بطريقة أعلى من حيث الفهم والاستيعاب والحوار،وعلى قدر ماتتمتع به من قدرات، ويجب أن تشكل لها الأنشطة والمهام التي تمارسها تحدياً وتشبع ميولها، ولا تكون على قدر من السهولة بحيث تشعرها بالملل، دون أن ننسى أن ابنتك هي طفلة بالدرجة الأولى، ويجب أن تعيش طفولتها وتلبى لها احتياجاتها الطفولية من حنان وحب وعاطفة وإشعار بالأمان،وهذا هو الدور الكبير عليك.

هذه الأمور التي تحصل مع الطفلة تعبر عن طاقة داخلية عندها بحاجة إلى تفريغ، لذلك من المهم أن نبحث عن ميولها لتفريغ هذه الطاقات عبر الرسم والرياضة والأنشطة والخروج من المنزل والزيارات، والتفكير لها بجدية بأنشطة في البيت تعبئ فراغها ولا تشعرها بالملل.

أجدتم وأصبتم التعامل،إن العلاقة الصريحة والمتفهمة والمحبة بينك وبينها هي أمر في غاية الأهمية، فلا نريد أن تفقد ثقتها وحبها بك نتيجة ألفاظك عليها، وضرب والدتها لها والذي يخلف آثاراً نفسية عميقة تمتد معها لسنوات طويلة عندما تكبر، وتولد حقداً عليها وعلى المجتمع الذي لم يتفهمها.

إن التلطيف الوجداني والعاطفي مهم جداً لهذهالطفلة،ويأتي بالتلطيف البدني والتربية والابتسام والإصغاء لكلامها بأهمية، وعدمالتعامل معها بندية.


الطفلة لديها قابلية كبيرة جداً للتقليد فإن كانت تقلد والدها هي أيضاً تقلدك أنت وتنمذج ردود فعلك نحوها، وتترجمها إلى سلوكيات مضادة نحوك.
يجب أن تكون نموذجاً يقتدى به من قبل طفلتك،وطريقة تعاملك مع الأمور والمشكلات تنعكس عليها هي وتكتسبها.

لا بد من عدم التمييز بينها وبين أخوتها الأصغر،وأن تبني علاقة إيجابية بينهم، وتشركيهم في أنشطة ومهام وألعاب جماعية، لكييعتادوا على التعاون وتبادل الأدوار والعطاء،وتكلفيها بما أنها هي الكبرى بمهام بسيطة إشرافية نحو أخوتها الأصغر سناً.

وأؤكد في نهاية المطاف أن العناية بتحسين العلاقات الاجتماعية لأبنائنا لا تعني دفعهم إلى الإفراط في نشاطات اجتماعية تستنفد كل طاقاتهم وأوقاتهم ، صحيح أن الصداقة دعامة أساسية للتوافق النفسي ، إلا أن نفعها مقيد بشروط لا ينبغي تجاوزها ،ولعل من أهمها توخي الاعتدال سواء في عدد الأصدقاء أو في مقدار الوقت الذي ينفق فيصحبتهم دون إفراط أو تفريط.

فالصداقة النافعة تشبع حاجات الأبناء إلى المشاركة الوجدانية والإفصاح عن الذات والتعاون وتبادل المساعدة والخبرات،والترويح عن النفس.

ولكن لا ينبغي لها أن تكون على حساب إشباع الحاجة إلى الاستقلال والشعور بالحرية والتفرد وتأمل الذات ، وتكريس الجهود لتحصيل الدروس وتنمية المواهب الشخصية والانخراط في العمل والمشاركة في تحمل أعباء الأسرة وتحسين الصلات مع الأهل والأقارب.
ونخلص من هذا أن الاعتدال أساس السعادة وجوهر التوافق النفسي.

ولعل دخول التقنية الحديثة كالكمبيوتر والانترنت والألعاب الالكترونية التي أخذت حيزاً كبيراً من وقت الطفل وقلت من الوقت الذي يقضيه مع أسرته، وزادت من عزلته وعدم تواصله معها.

ومن أجل التغلب على هذه النقطة لدى ابنتكم لا بد من تهيئة جو آمن للطفل بينها وبين أسرتها،وتعويده على الصراحة في التعبير عن انفعالاته ومشاعره، والحديث اليومي عما يواجهها في الزيارات اليومية أو المدرسة، دون محاولة التشكيك بها والتجسس على خصوصياتها، علماً أن الوالدين اللذين يشبعان عواطف طفلهما،ويشعرانها بدفء الأسرة من شأنها أن تكون قريبة من النظام الأسري، ولا تجد حاجة للبحث عن الآخرين خارج نطاق الأسرة لتلبية هذه الحاجات.


وإن تقنين مشاهدة الطفل للبرامج التلفزيونية واستخدامه الوسائل التقنية الحديثة لهو كفيل أيضاً بضمان قرب الطفل من أسرته ووالديه، علماً أن التعلق بالانترنت وشخصياته الوهمية يعطي الطفل إشباعاً لحاجاته في التعبير والحوار مع الآخرين، الأمر الذي قد يعتبر بديلاً عن الجو الأسري الطبيعي.

وإن جلسات من النقاش والحوار المفتوح بين الأطفال في البيت وآبائهم لا شك أنها تساعد بخلق جو من الصراحة والاطمئنان، واستشارة الطفل في أموره الحياتية اليومية لهم تعبير عن احترام الأسرة لشخصية الطفل وخصوصياته،وابني فيها القدرة على الاختيار واتخاذ القرار،على عكس الحواجز التي يضعها بعض الآباء بينهم وبين أطفالهم والتي تخلق الجمود في هذه العلاقة، والتي يبني عليها الطفل الكثير من الأفكار السلبية مما يزيد الفجوة اتساعاً بين الطرفين.


وأخيراً، فليس هناك ما يخبئه الطفل على والديه إذا شعر بالأمن، وإذا شعر بأنهما يقدّران ما سيقول،ويأخذان به على محمل الجد،فالوالدين هما أول ما تقع عليه عينا الطفل بعد ميلاده،فليس من المعقول أن يخفي الطفل شيئاً عن هذه الصورة الأولى التي تعتبر أزهى صور حياته وأجملها.

والله تعالى هو المسئول أن يرزقكم الهدى والسداد،وأن يعينكم على التربية الإسلامية الناجحة لأبنائكم ..
وأرجو أن توافق في علاقتك مع طفلتك ،وبالله التوفيق..

0 التعليقات:

استشارتي رقم (1) أنا فتاة أصبتٌ بصدمة عاطفية انقذيني؟؟ │ بقلمي

استشارة، عاطفية، جامعية



السؤال:
أنا فتاة جامعية عاطفية بشكل كبير ورومانسية تعرضتٌ لصدمة عاطفية منذ 3 سنوات، وأنا لا أستطيع أن أعيش حياتي بشكل طبيعي، أحبه كثيراً لكني لا أستطيع أن أعيش معه فقد مات. وأعرف أنه شيء مستحيل أن التقي به، لكن منذ ذلك الوقت وإلى الآن لم استطع أن أنسى لحظة واحدة حتى حياتي ودراستي تأثرت بذكريات الرائعة..
أفكر حتى فيه قبل النوم وأثناء المذاكرة حتى صحتي تدهورت.
واكتشفتٌ أنه على علاقات بأخريات..
وعلى فكرة الطالبات في الجامعة دائم يقولون ليتنا نصير مثلكِ لأني أنزل ملازمي وبحوث لهن، والجميع يقولون أنيّ مثقفة ومستقبلي زاهر.
وهم ما يدرون وش فين؟؟
ساعديني وأرشديني لأعيش طبيعية مثل الناس؟؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
حياكِ الله وبياكِ ابنتي العزيزة..
يتعرض الشباب والفتيات إلى صدمات عاطفية متنوعة بعد فشل في العلاقة مع الجنس الآخر أو تعثر هذه العلاقة ..
وبعضهم يعاني من آثار الصدمة أسابيعاً أو شهوراً،وبعضهم تتطرف ردود فعله النفسية والسلوكية ويصاب باضطراب نفسي، وبعضهم الآخر يعتبر الصدمة تجربة مفيدة تعلمه دروس الحياة وتزيده خبرة ونضجاً وصلابة .




والصدمة العاطفية الاعتيادية هي رد فعل مفهوم ومؤقت على فقدان الحبيب ولا تسمى مرضاً أو اضطراباً إذا لم تتجاوز الحدود الواقعية،وهي تستمر أسابيع أو أشهراً .

ويمكن اعتبار الصدمات العاطفية أمراً طبيعياً لأن مرحلة الشباب نفسها تمتاز بحدة الانفعالات والاندفاعات العاطفية تجاه الجنس الآخر وهي تتميز أيضاً بتقلب العواطف وحب التجريب والاكتشاف،كما أنضعف الخبرة في التعامل مع الجنس الآخر ومع الواقع العملي والظروف،يجعل من الطبيعي حدوث علاقات عاطفية غير متناسبة مما ينتج عنها فراق وألم وصدمات .





وفي الحالات المرضية يمكن أن تكون ردود الفعل شديدة ومعطلة ، أو أنها تستمر فترات طويلة ويرافقها تغيرات عاطفية وسلوكية تجاه الجنس الآخر كأن يبتعد الشاب عن الفتيات تماماً،أو على العكس من ذلك يمكن أن يصبح عدوانياً وانتقامياً من الجنس الآخر كأن تقوم الفتاة بإقامة علاقات متعددة تزعج فيها الشباب وتؤذيهم واحداً بعد الآخر ، بعد أن تعرضت هي نفسها إلى صدمة عاطفية من شاب معين .




وفي حال الصدمة العاطفية يلجأ كثيرون إلى أساليب وممارسات روحية ودينية للتخفيف من وطأة الأزمة التي يعيشونها ،وهي تفيد في مثل هذه الحالات ، وبعضهم ينكب على أعماله أو هواياته ويشغل نفسه بشكل مبالغ فيه كتعويض عن الفقدان الذي تعرض له وكأنه يهرب من تجربة الفقدان ولا يعترفبها ، وبعضهم يحاول أن ينسى الحبيب من خلال الابتعاد المكاني كأن ينتقل من مكان إقامته أو عمله أو كليته كي لا يرى المحبوب أو يسمع عنه ..
وهو يحاول مقاومة نفسه ومشاعر الضعف والألم والفقدان بالهروب منها ..
وقد يفيد ذلك مؤقتاً ولكنه أسلوب طفولي أو غير ناضج للتعامل مع الصدمة مباشرة ، كما أنه يمكن أن يترك آثاراً سلبية عديدة على المدى البعيد .
وبعضهم يقفز إلى مغامرة عاطفية أخرى بشكل سريع وفقاً لمبدأ
" داوها بالتي كانت الداء "
ولا يفيد ذلك غالباً ولابد أن يبرأ الشاب من أزمته وصدمته قبل أن يقوم بعلاقة أخرى ناجحة .


وبعض الحالات تحتاج للمزيد من العلاج الاختصاصي النفسي أو الدوائي إذا كانت أعراض الصدمة شديدة أو طالت مدتها وتعطيلها .



وإلى أن تذهبي إليه أنصحكِ أن تقومي بعدد من الأمور قد تساعدك،وهي:




- "الكتابة" أمسكي الورقة والقلم واكتبي وعبري عن مشاعرك،فالكتابة تساعد العديد من الأشخاص على التفريغ النفسي والتعبير عن مشاعرهم.
أو حتى حاولي تأليف الروايات والقصص، فذوو الخيال الخصب عادة ما يكون لديهم القدرة على ذلك، ولكنهم يحتاجون إلى بعض المهارات لإتقانها.




- "إنشاء دائرة اجتماعية" حاولي تكوين دائرة اجتماعية من حولك تشاركينها حياتك، فأنت لم تذكري إذا كان لك إخوة أو أخوات، ولكن إن وجدوا فحاولي التقرب منهم، أو قريباتك من العائلة، وابحثي أيضا عن الصداقة داخل محيط الجامعة، أو حاولي التقرب ممن يتقرب منك من الفتيات.



- يمكنك أيضاً أن تشغلي وقتكِ "بهواياتكِ المفضلة" ، فإذا كنتِ تحبين الإطلاع فأكثري منه، أو جربي الكتابة كما قلت لكِ، أو حتى مارسي الرياضة.






عزيزتي ..
تقولين إن من حولكِ يرونك مثقفة وتقومين بإنزال ملازمكِ لهن وتتعاملين بالحسنى، فاجعلي هؤلاء الناس مرآتك التي تنظرين من خلالها إلى نفسكِ، فأنت فعلا كذلكِ.




علاقتك العاطفية الفاشلة:



عزيزتي ..
لا تنظري وراءكِ مرة ثانية، وأغلقي هذه الصفحة نهائياً،فلا تفكري فيها،ولا تهتمي لنظرات الناس، فالمهم نظرة الله الذي تبت إليه، ولا يهمكِ شيء من الناس،وصدقيني ..
الجميع ينسى وينشغل في حكايات وقصص أخرى في الحياة.




ركزي في دراستكِ ونجاحكِ، وفي يوم ما سيرزقكِ الله بمن يستحقكِ،ولحظتها لن تكرر الصدمة مرة أخرى، وسنتخذ الأسباب الشرعية والاجتماعية عند الاختيار،وسيوفقكِ الله للخير.



ولكن إن حاولنا إعادة النظر إلى المشكلة معاً بطريقة حيادية لنصل إلى سببها وحلها معاً فقد يتضح لكِ الأمر ويرتاح قلبكِ من الانزعاج.





كوني واثقة من نفسكِ فأحرصي على الاندراج في الأنشطة الاجتماعية والإيجابية التي هي جوانب مضيئة في حياتكِ؛ فاستمري وواصلي عطاءكِ،وتذكري أن كل ما تقومين به تأخذين عليه أجراً من المولى عز وجل وأنكِ تضعين حجراً من أحجار الأساس في تقدم الأمة؛ فضعي نية لله عز وجل في عملكِ وتعاملكِ مع من حولك فسيثمر عليكِ بثواب وبسعادة في قلبكِ ولن يجعلكِ تحتاجين لسماع المديح ممن حولكِ فسيجعل هدفكِ في النجاح وتفوق والعمل هو رضاء المولى وإصلاح في الأمة.




ابنتي لم تذكري لي من هذا الشخص الذي أثر في حياتك؟ ؟
وشخصيته؟
ونوعية ارتباط هذا الشخص الذي قلب حياتك 180 درجة ؟
يا ابنتي لو كان ساحراً ما تمكن من ذلك !!

بالفعل يا ابنتي واضح أن بداخلكِ طاقات وذكاء وقدرات لا تعرفين كيفية استعمالها، وجاء هذا الشخص فبدد كثيراً من ذلك وربما أثر في نفسكِ وتصرفاتكِ؛ فانطلقي بلا قيود ولا خوف تحققين درجات عالية وتنبُغين بين أقرانكِ ..



إنكِ شخصية حساسة وقدركِ أن تواجهي نفسك بنفسكِ ..
بداخلكِ طاقات منحها لكِ الله ، ورأيت تأثيرها سابقاً ..
حاولي مع نفسكِ يا ابنتي العزيزة..
واطلبي العون من الله .. لا أقول بأن هذا شيء سهل ..
أنت مقبلة على معركة كبيرة مع نفسكِ ومع ظروفكِ،ولكن بالإيمان بالله والصبر تستطيعين عمل كل شيء، وأنا معكِ كلما احتجت لأخت ..





إن السعادة تتحقق عندما يضع الإنسان لنفسه مقاصد سامية يعيش لها ويسعى في تحقيقها بجانب المقاصد الدنيوية التي يسعى لها جميع الناس بل ويشعر أن حياته كلها تنبع وتتفرع من هذه المقاصد.



تستطيعين أن تتلمسي هذه السعادة وأنت تسعين في مجاهدة نفسكِ وتخليصها من شرورها وإكسابها الأخلاق والفضائل الكريمة وتنجحين مرة وتفشلين مرة فتشعرين بالسعادة مع كل مرة تنجحين فيها وتكتسبين خلقًا أو سلوكًا حميدًا لم تكوني تعودت عليه من قبل.
أو تتخلصين من صفة سيئة كانت موجودة فيكِ قبل ذلك.


تستطيعين أن تتلمسي هذه السعادة وأنت تسعين في طلب العلم الذي سيجعلكِ أكثر قوة وقدرة على تعليم الأبناء ورعايتهم وعلى خدمة المجتمع.


تستطيعين أن تتلمسي هذه السعادة وأنت تسعين إلى اكتشاف مواهبكِ وتنميتها ومن مساعدة الآخرين من أخواتكِ أو زميلاتكِ أو في العمل الاجتماعي بكافة صوره أو في نشر دعوة الخير في المجتمع.






يشعر الإنسان الذي واجهه صدمة عاطفية بالإرهاق والتعب واليأس والتكاسل وعدم الثقة بالذات وربما بالاستسلام لقدره, وهذه كلها من أعراض الصدمة وليست واقعاً حقيقًا.


ويتلاشى هذا التفكير السلبي كلما تقدم الإنسان في العلاج وفيخلال ذلك:




*حددي لنفسك أهدافا واقعية في وجود الصدمة وابدي استعدادا لتحمل حد معقول غير مبالغ فيهمن المسئولية.


*حاولي توزيع المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة وتنفيذها بالتقسيط ولاتحمل نفسك فوق طاقتها.
*اختلطي بالناس وثق بصديقة تفضي إليها بمكنونات صدركِ هذا أفضل من البقاء وحيدة.
*شاركي في النشاطات الاجتماعية التي تسرك وتبعث لك التفاؤل.
*مارسي الرياضة الخفيفة أو أي مناسبة اجتماعية سارة.
*لا تتوقعي تحسنا سريعاً في مزاجك وإنما يحدث ذلك بالتدريج.


*أرجئ اتخاذ القرارات المهمة في حياتك لحين شفائك من الصدمة,لان القرارات المتخذة في هذه الحالة تكون خاطئة على الأغلب, وقبل أن تتخذي قرارًا مهما مثل تغيير تخصصك أو الزواج ,ناقشي ذلك مع الآخرين من معارفك الذين يدركون حالتك النفسية.


نصائح لاستعادة التوازن:



كيف يستطيع المصدوم عاطفياً أن يستعيد توازنه ويواجه أزمته ويعود لممارسة دوره الاجتماعي والبيولوجي في الحياة؟


على كل إنسان يحكم عقله في كل ما يواجهه من مصاعب وآلام وألا يطلق العنان لمشاعره لتتحكم فيه، لأن ذلك لن يولد سوى الفشل.


الوقوع في الحب أمر نستطيع التحكم به في بداياته، وبدل أن نبني قصورا في الهواء، لم لا نركز على حياتنا الآن؟؟




عليكِ بالتغلب على كل الصدمات العاطفية،فهي تزول مع الأيام، ومن المؤكد أنكِ ستتزوجين وتتمكن من خلال الزواج من إنجاح تجربة ارتباطكِ العاطفي.



الفتاة أكثر تأثراً من الشاب بالصدمة العاطفية،لأنها مجبولة بالعاطفة بالفطرة.



أنقذي نفسكِ بسرعة قبل أن تنهار نفسياً وتعطب عاطفياً وتتلف فكرياً في هذه المرحلة إياكِ أن تتهاون في علاج قلبكِ لا بد أن يغيب الحبيب إن كان كذلك طالما هواية هذا الحبيب اللعب في أعمار الآخرين وتجميع أكبر عدد من الضحايا في هواة أنصحكِ لا تترد...
استعملي فورا الوصفة الشعبية (تذكري له كل قبيح) وستنسيه وتشفي من هواة عاجلاً وليس أجلاً....


المهم أنكِ لم تكن ضحية لذاك الحب،فأنتِ شربت بل وارتويتمنه حين كان يتدفق لكِ شوقاً وحناناً ورحل،فاحمدي المولى على ذلكِ..


كوني صلبةً 00 صامدة000


وتذكري أن عملكِ سيدخل السرور على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصدق نيتكِ وثمار جهدكِ لن يضيعها الله، بل إن صدقت فسيباهى بها النبي الأمم يوم القيامة وليس أنتِ فقط كل شاب أو فتاة مسلم أرادوا التفوق والعمل والإنجاز من أجل الله والنبي ومن أجل هذه الأمة، ونحن معكِ نشد على يديكِ ونشجعكِ ونمدك بالثقة في نفسكِ ونفخر بنجاحكِ..

فلا تتردي أن تراسليني وتبلغيني بنجاحاتكِ وإنجازاتكِ.


لكِ أرق التحايا..
بانتظر أخباركِ المفرحة..

0 التعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الحقوق محفوظه محلقةٌ نحو القمم ~ْ~ وفاء العجمي~ْ~           تعريب مدونة البلوقر