استشارتي رقم (3) أعاني مع ابني الكثير "الخوف، عدم التركيز"
السلام عليكم
و رحمة الله و بركاتهابني عمره 6 سنوات و نصف في الصف الأول،يعاني من حالة خوف شديد يعني من المستحيل ان يدخل الحمام وحده سواء في النهار أم في
الليل
حتى غرفة نومه يرفض أن يدخلها وحده سواء في الليل أو النهار..
لا ينام إلا إذا كنت بجانبه و اذا استيقظ و لم يجدني أصابه الخوف و الهلع و أتى لينام بجانبي،يعني من المستحيل ان ينام على تخت منفرد
سؤالي هل هذا الأمر طبيعي ؟
و ما هي الخطوات لحل هذاالأمر؟؟
سؤال آخر
ابني الذي تكلمت عنه في السؤال الأول يعاني من عدم التركيز فهو دائما ينشغل باللعب عن الدراسة
و المعلمات دوما يشكين لي هذا الأمر
((لا يركز دائما سرحان لا يفهم ما تقوله المدرسة لعدم المتابعة )).
هو لايجلس لمشاهدة التلفاز الا ما ندر
لا يوجد عنده هواية محددة،قدرته على الحفظ ضعيفة جداً
و كل ذلك أعتقد أنه رد فعل لقلة التركيز
أريد معرفة الحل من أجلأن أتدارك المشكلة مبكرة قبل أن يفوت الأأوان
و دمتم بحفظ الله
شاكرة لك مجهودكم
فما الحل؟؟
حتى غرفة نومه يرفض أن يدخلها وحده سواء في الليل أو النهار..
لا ينام إلا إذا كنت بجانبه و اذا استيقظ و لم يجدني أصابه الخوف و الهلع و أتى لينام بجانبي،يعني من المستحيل ان ينام على تخت منفرد
سؤالي هل هذا الأمر طبيعي ؟
و ما هي الخطوات لحل هذاالأمر؟؟
سؤال آخر
ابني الذي تكلمت عنه في السؤال الأول يعاني من عدم التركيز فهو دائما ينشغل باللعب عن الدراسة
و المعلمات دوما يشكين لي هذا الأمر
((لا يركز دائما سرحان لا يفهم ما تقوله المدرسة لعدم المتابعة )).
هو لايجلس لمشاهدة التلفاز الا ما ندر
لا يوجد عنده هواية محددة،قدرته على الحفظ ضعيفة جداً
و كل ذلك أعتقد أنه رد فعل لقلة التركيز
أريد معرفة الحل من أجلأن أتدارك المشكلة مبكرة قبل أن يفوت الأأوان
و دمتم بحفظ الله
شاكرة لك مجهودكم
فما الحل؟؟
أختكم أم
إبراهيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
أختي الغالية/ أم إبراهيم- سلمكِ الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
وهذه محاولة منيّ للوقوف على هذه المشكلة لأنني أتعامل مع هذه الفئة من الأطفال في دار الأيتام.
أولاً:حياكِ الله بيننا أختٌ عزيزة،ونسعد بكِ وبتواجدكِ.
أشكر لك طرحكِ هذه المشكلة وعدم السكوت عنها، لأنكِ أمسكت بالخيط من أوله، وأدركت بفطنتكِ أنّ هناك أسباباً ومسببات تحتاج إلى تحليل والبحث عن العلاج مع استخدام المتيسر منه عمل جميل وتصرف حاني وليس هذا غريب من أم حريصة.
& اعلمي -يرعاك ِ الله- أن الأطفال أحياناً لظروف معينة في البيت أو نوع من التعود أو التطبع يكون الطفل مقترن جداً بوالديه أحدهما أو كليهما،وهذا يجعله يطالب دائماً بهذه الرفقة ويخاف إذا افتقد هذه الرفقة،وخاصةً ليلاً.
وهذا الطفل في عمر ستة سنوات يستوعب، فيجب أن يشرح له ما هو الخوف،وأن تستخدم بعض الآليات الجيدة،ومنها:
- عليكِ أن تحكى له بعض القصص عن الأبطال والشجعان وعن الفرسان الذين كانوا يذهبون في الظلام وخلافه، فهذا إن شاء الله سوف يقرب إلى ذهنه أن الخوف ليسمن السمات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.
-أرجوأن يشجع الطفل على أن تبنى شخصيته وتكون بصفة جيدة، وذلك بأن نعطيه بعض المهام وبأن نشعره أنه فعال في الأسرة وأن نستشيره حتى في بعض الأمور الأسرية، ولا بد أن يتعلم أن يرتب وينظم ملابسه ويهتم بهندامه وكتبه، فهذه آليات مهمة جداً لبناء الشخصية،وحين تبنى الشخصية يقل الخوف أياً كان نوعه.
- عوديه على أذكار الصباح والمساء فتقرأ المعوذات معه وتعوده عليها.
والمهمأ ن تتدرجوا معه لإزالة الخوف،فأثناء النهار اطلبوا منه أن يظل في الغرفة وحده لفترة نصف ساعة مثلاً،ثم بعد ذلك يمكن أن يشجع بكلمة طيبة أو يعطى هدية بسيطةوهكذا،وبعد ذلك يترك في الغرفة ليلاً وحده مع وجود ضوء خافت وتكونون أنتم على سبيل المثال جالسين في الصالة وخلافه، وهو يعرف أن الهدف من بقائه هو العلاج، يعني لا بد أن يوضح له ويقال له أنك أنت ممتاز وشجاع، ولكن حتى نزيل هذا الخوف لا بد أن نطبق هذه الطرق حتى تساعدك.
وأعتقد أن الطفل ربما يحتج ويستنكر إذا ترك وحده، ولكن سوف يتعود إن شاء الله، أي تكون هناك مقدمات تمهيدية، وهي الآليات التي ذكرتها لك، وبعد ذلك يترك وينام وحده حتى لو صرخ وبكى واحتج،فهذا الاحتجاج إن شاء الله سوف يختفي بعد مرتين أو ثلاث.
لكن المهم أن تكون عواطفكم قوية وثابتة وأن لا تستكينوا لصرخات الطفل وبكائه فهذا أمر تربوي ضروري جداً، كما أن المعاملة من جانب الأم ومن جانب والده لابد أن تكون واحدة، أي أن يكون التطبيق السلوكي منسجماً،وسوف يكون من الخطأ أن ينتهج أحدكما منهج الشدة والآخر منهج اللين،فهذا يؤدي إلى إخفاقات كثيرة في تكوين الشخصية لدى الطفل، كما أنه سوف يستغل هذا الموقف.
ومن الآليات السلوكية أيضاً هي أن يقال له أنك سوف تُعطى نجوماً - وهذه النجوم هي نوع من المكافآت - إذا نمت وحدك هذه الليلة،وسوف تعطى على سبيل المثال أربع نجوم،وتوضع هذه النجوم في غرفته،وإذا بكيت سوف نسحب منك نجمة أو نجمتين، ويكون هنالك اتفاق معه أنها في نهاية الأسبوع سوف تستبدل هذه النجوم حسب عددها وحجمها بهدية بسيطة من الأشياء التي يحبها، فهذه التمارين السلوكية أيضاً ناجحة وفعالة.
كما يمكن أيضاً الاستفادة من إخوانه إذا كان لديه إخوان، فيمكن أن ينام أحد إخوانه معه، فهذا أيضاً يساعد،وإن لم يوجد من ينام معه،يمكن أن تعطى أمثلة عن طريق الأطفال الذين يعرفهم،قولوا له الطفل فلان الفلاني وسموه باسمه نعرف أنه ينام وحده منذ أن كان عمره أربع سنوات على سبيل المثال،وأكثروا من القصص له،القصص التي تخص الأطفال والقصص التي تحمل البطولة، وعموماً الخوف في الأطفال أمر محدود جداً،وينتهي في الكثير من الحالات بانتهاء المرحلة العمرية المعينة، إذاً هو أمر مكتسب،وسوف يختفي بتطبيق التمارين السلوكية السابقة الذكر إن شاء الله.
بالنسبة للأمر الآخرى/اعلمي يرعاكِ الله أن معظم الأطفال -عادة- يكون تركيزهم في المراحل الأولى من حياتهم ضعيفًا نسبيًّا ومتناسبًا مع السن، أي أن تركيز الطفل في عمر ستة سنوات يفترض أنه أفضل من طفل عمره 2 أو 4 سنوات.
- ولكن يظهر بعض الأطفال أحيانًا ضعفًا أكثر من أقرانهم في ذلك. ومنالمهم التنبه لكون هل هذا يعد مظهرًا أو مؤشرًا لمشكلة حقيقية، أم مجرد فروق فردية بين الأطفال.
وهذا لا يظهر إلا بالملاحظة الدقيقة والتقييم الدقيق من قبل اختصاصي مؤهل، وصدق الأهل في وصف جميع المظاهر التي يظهرها الطفل.
ربما يعاني ابنكِ من متلازمة" ضعف التركيز"ولمعرفة واستجلاء حقيقة الأمرينبغي أن تعرض الطفل على اختصاصي نطق ولغة أو اختصاصي صعوبات تعلم بأسرع وقت ممكن؛لتقديم المساعدة الممكنة في أقرب وقت.
أما بعض مظاهر ضعف التركيز،فهي:
- صعوبة إتمام نشاط معين وإكماله حتى النهاية.
- صعوبة المثابرة والتحمل لوقت مستمر (غير متقطع).
- سهولة التشتت أو الشرود، أي ما نسميه السرحان.
- صعوبة تذكر ما يُطلب منه ذاكرته قصيرة المدى.
- تضييع الأشياء ونسيانها.
- قلة التنظيم.
- الانتقال من نشاط لآخر دون إكمال الأول.
- عند تعلم الكتابة يميل الطفل للمسح (الإمحاء) باستمرار.
- أن تظهر معظم هذه الأعراض في أكثر من موضع، مثل: البيت،والمدرسة، ولفترة تزيد عن ثلاثة أشهر.
- عدم وجود أسباب طارئة مثل ولادة طفل جديد أو الانتقال من المنزل؛ إذ إن هذه الظروف من الممكن أن تسبب للطفل انتكاسة وقتية إذا لم يهيأ الطفل لها.
وقد تظهر أعراض ضعف التركيز مصاحبة مع فرط النشاط أو الخمول الزائد، وتؤثر مشكلة ضعف التركيز بشكل واضح على التعلم، حتى وإن كانت منفردة، وذلك للصعوبة الكبيرة التي يجدها الطفل فيالاستفادة من المعلومات؛ بسبب عدم قدرته على التركيز للفترة المناسبة لاكتساب المعلومات.
ويتم التعامل مع هذه المشكلة بعمل برنامج تعديل سلوك.
ورغم أن هذه المشكلة تزعج الأهل أو المعلمين في المدرسة العادية، فإن التعامل معها بأسلوب العقاب قد يفاقم المشكلة؛ لأن إرغام الطفل على أداء شيء لا يستطيع عمله يضع عليه عبئًا سيحاول بأي شكل التخلص منه، وهذا ما يؤدي ببعض الأطفال الذين لا يتم اكتشافهم أو تشخيصهم بشكل صحيح للهروب من المدرسة (وهذا ما يحدث غالبًا مع ذوي صعوبات التعلم أيضًا إذا لم يتم تشخيصهم في الوقت المناسب).
- حاولي اكسابه مهارة معينة في الكمبيوتر أو الرياضة حتى تشغله بما هو مفيد فالطفل لديه مشكلة في الثقة بالنفس لذلك يجب تنمية مهارت تناسب سنه حت يكسب الثقة بالنفس.
- احرصي أيتها الأم الفاضلة ألا تكرري كثيراً:
أنت لا تحب المدرسة،ولدي لا يحب الدراسة،ابتعدي عنها تماماً وكرري عكسها،ابني سيصبح بطلاً ومتفوقاً،ابني سيكون أفضل من جميع إخوانه وأخواته دراسياً، فإنّ تكرار هذا سيحدث عنده ازدواجية معيار ما يقال عنه وما يشعر به وهو كره المدرسة.
ـ لا تنسي الدعاء، فسهام الليل لا تخطيء، ودعوة الوالد لولده مستجابة.
ـ اجعلي الولد يستمتع بوقته دون إرغام على عمل معين، ويمكن أن يكون التعليم الحركي مفيداً له، بمعنى استخدام الألعاب التعليمية كحروف التركيب والأشكال المختلفة من الصور التعليمية، فسوف يتعلم وهو يلعب.
قد أكون قد أطلت عليكِ في محاولة الشرح، إلا أن ذلك كان مهمًّا وضروريًّا لما هو شائع من الجهل بحقيقة هذا الأمر، وما يترتب على هذا الجهل تفاقم مشكلات أبنائنا،بل وضياع مستقبلهم العلمي أحيانًا،فهؤلاء الأطفال لا يرغبون بالتسبب بالمشاكل عن عمد، ولكن الجهاز العصبي لديهم يظهر استجابات غير مناسبة للمثيرات البيئية من حولهم،فهم بحاجة للفهم والمساعدة.
ـ لا تنزعجي كثيراً فسوف يكون لولدكِ بعون الله تعالى شأن طيب.
فرغم أن المشكلة تبدو بسيطة، فإن عدم النجاح في تداركها وحلِّها مبكرًا قد ينذر بمشاكل حقيقية.
ولكن ولله الحمد فإن توفر الاهتمام بهذه المشاكل، والوعي بها،وتوفرالخدمات المناسبة والاختصاصيين المناسبين والمؤهلين يبشر بحال أفضل سواء للطفل أو لأهله.
أسأل الله أن يجعل ابنكِ للمتقين إماماً،ويجعله قرة عين لكِ،وأن يلبسكِ ووالده تاج الوقار.
مع أصدق دعواتي، ورجاء موافاتنا بالتطورات.
وهذه محاولتي،وما توفيقي الا بالله،وما أردت الإالإصلاح.
أختي الغالية/ أم إبراهيم- سلمكِ الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
وهذه محاولة منيّ للوقوف على هذه المشكلة لأنني أتعامل مع هذه الفئة من الأطفال في دار الأيتام.
أولاً:حياكِ الله بيننا أختٌ عزيزة،ونسعد بكِ وبتواجدكِ.
أشكر لك طرحكِ هذه المشكلة وعدم السكوت عنها، لأنكِ أمسكت بالخيط من أوله، وأدركت بفطنتكِ أنّ هناك أسباباً ومسببات تحتاج إلى تحليل والبحث عن العلاج مع استخدام المتيسر منه عمل جميل وتصرف حاني وليس هذا غريب من أم حريصة.
& اعلمي -يرعاك ِ الله- أن الأطفال أحياناً لظروف معينة في البيت أو نوع من التعود أو التطبع يكون الطفل مقترن جداً بوالديه أحدهما أو كليهما،وهذا يجعله يطالب دائماً بهذه الرفقة ويخاف إذا افتقد هذه الرفقة،وخاصةً ليلاً.
وهذا الطفل في عمر ستة سنوات يستوعب، فيجب أن يشرح له ما هو الخوف،وأن تستخدم بعض الآليات الجيدة،ومنها:
- عليكِ أن تحكى له بعض القصص عن الأبطال والشجعان وعن الفرسان الذين كانوا يذهبون في الظلام وخلافه، فهذا إن شاء الله سوف يقرب إلى ذهنه أن الخوف ليسمن السمات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.
-أرجوأن يشجع الطفل على أن تبنى شخصيته وتكون بصفة جيدة، وذلك بأن نعطيه بعض المهام وبأن نشعره أنه فعال في الأسرة وأن نستشيره حتى في بعض الأمور الأسرية، ولا بد أن يتعلم أن يرتب وينظم ملابسه ويهتم بهندامه وكتبه، فهذه آليات مهمة جداً لبناء الشخصية،وحين تبنى الشخصية يقل الخوف أياً كان نوعه.
- عوديه على أذكار الصباح والمساء فتقرأ المعوذات معه وتعوده عليها.
والمهمأ ن تتدرجوا معه لإزالة الخوف،فأثناء النهار اطلبوا منه أن يظل في الغرفة وحده لفترة نصف ساعة مثلاً،ثم بعد ذلك يمكن أن يشجع بكلمة طيبة أو يعطى هدية بسيطةوهكذا،وبعد ذلك يترك في الغرفة ليلاً وحده مع وجود ضوء خافت وتكونون أنتم على سبيل المثال جالسين في الصالة وخلافه، وهو يعرف أن الهدف من بقائه هو العلاج، يعني لا بد أن يوضح له ويقال له أنك أنت ممتاز وشجاع، ولكن حتى نزيل هذا الخوف لا بد أن نطبق هذه الطرق حتى تساعدك.
وأعتقد أن الطفل ربما يحتج ويستنكر إذا ترك وحده، ولكن سوف يتعود إن شاء الله، أي تكون هناك مقدمات تمهيدية، وهي الآليات التي ذكرتها لك، وبعد ذلك يترك وينام وحده حتى لو صرخ وبكى واحتج،فهذا الاحتجاج إن شاء الله سوف يختفي بعد مرتين أو ثلاث.
لكن المهم أن تكون عواطفكم قوية وثابتة وأن لا تستكينوا لصرخات الطفل وبكائه فهذا أمر تربوي ضروري جداً، كما أن المعاملة من جانب الأم ومن جانب والده لابد أن تكون واحدة، أي أن يكون التطبيق السلوكي منسجماً،وسوف يكون من الخطأ أن ينتهج أحدكما منهج الشدة والآخر منهج اللين،فهذا يؤدي إلى إخفاقات كثيرة في تكوين الشخصية لدى الطفل، كما أنه سوف يستغل هذا الموقف.
ومن الآليات السلوكية أيضاً هي أن يقال له أنك سوف تُعطى نجوماً - وهذه النجوم هي نوع من المكافآت - إذا نمت وحدك هذه الليلة،وسوف تعطى على سبيل المثال أربع نجوم،وتوضع هذه النجوم في غرفته،وإذا بكيت سوف نسحب منك نجمة أو نجمتين، ويكون هنالك اتفاق معه أنها في نهاية الأسبوع سوف تستبدل هذه النجوم حسب عددها وحجمها بهدية بسيطة من الأشياء التي يحبها، فهذه التمارين السلوكية أيضاً ناجحة وفعالة.
كما يمكن أيضاً الاستفادة من إخوانه إذا كان لديه إخوان، فيمكن أن ينام أحد إخوانه معه، فهذا أيضاً يساعد،وإن لم يوجد من ينام معه،يمكن أن تعطى أمثلة عن طريق الأطفال الذين يعرفهم،قولوا له الطفل فلان الفلاني وسموه باسمه نعرف أنه ينام وحده منذ أن كان عمره أربع سنوات على سبيل المثال،وأكثروا من القصص له،القصص التي تخص الأطفال والقصص التي تحمل البطولة، وعموماً الخوف في الأطفال أمر محدود جداً،وينتهي في الكثير من الحالات بانتهاء المرحلة العمرية المعينة، إذاً هو أمر مكتسب،وسوف يختفي بتطبيق التمارين السلوكية السابقة الذكر إن شاء الله.
بالنسبة للأمر الآخرى/اعلمي يرعاكِ الله أن معظم الأطفال -عادة- يكون تركيزهم في المراحل الأولى من حياتهم ضعيفًا نسبيًّا ومتناسبًا مع السن، أي أن تركيز الطفل في عمر ستة سنوات يفترض أنه أفضل من طفل عمره 2 أو 4 سنوات.
- ولكن يظهر بعض الأطفال أحيانًا ضعفًا أكثر من أقرانهم في ذلك. ومنالمهم التنبه لكون هل هذا يعد مظهرًا أو مؤشرًا لمشكلة حقيقية، أم مجرد فروق فردية بين الأطفال.
وهذا لا يظهر إلا بالملاحظة الدقيقة والتقييم الدقيق من قبل اختصاصي مؤهل، وصدق الأهل في وصف جميع المظاهر التي يظهرها الطفل.
ربما يعاني ابنكِ من متلازمة" ضعف التركيز"ولمعرفة واستجلاء حقيقة الأمرينبغي أن تعرض الطفل على اختصاصي نطق ولغة أو اختصاصي صعوبات تعلم بأسرع وقت ممكن؛لتقديم المساعدة الممكنة في أقرب وقت.
أما بعض مظاهر ضعف التركيز،فهي:
- صعوبة إتمام نشاط معين وإكماله حتى النهاية.
- صعوبة المثابرة والتحمل لوقت مستمر (غير متقطع).
- سهولة التشتت أو الشرود، أي ما نسميه السرحان.
- صعوبة تذكر ما يُطلب منه ذاكرته قصيرة المدى.
- تضييع الأشياء ونسيانها.
- قلة التنظيم.
- الانتقال من نشاط لآخر دون إكمال الأول.
- عند تعلم الكتابة يميل الطفل للمسح (الإمحاء) باستمرار.
- أن تظهر معظم هذه الأعراض في أكثر من موضع، مثل: البيت،والمدرسة، ولفترة تزيد عن ثلاثة أشهر.
- عدم وجود أسباب طارئة مثل ولادة طفل جديد أو الانتقال من المنزل؛ إذ إن هذه الظروف من الممكن أن تسبب للطفل انتكاسة وقتية إذا لم يهيأ الطفل لها.
وقد تظهر أعراض ضعف التركيز مصاحبة مع فرط النشاط أو الخمول الزائد، وتؤثر مشكلة ضعف التركيز بشكل واضح على التعلم، حتى وإن كانت منفردة، وذلك للصعوبة الكبيرة التي يجدها الطفل فيالاستفادة من المعلومات؛ بسبب عدم قدرته على التركيز للفترة المناسبة لاكتساب المعلومات.
ويتم التعامل مع هذه المشكلة بعمل برنامج تعديل سلوك.
ورغم أن هذه المشكلة تزعج الأهل أو المعلمين في المدرسة العادية، فإن التعامل معها بأسلوب العقاب قد يفاقم المشكلة؛ لأن إرغام الطفل على أداء شيء لا يستطيع عمله يضع عليه عبئًا سيحاول بأي شكل التخلص منه، وهذا ما يؤدي ببعض الأطفال الذين لا يتم اكتشافهم أو تشخيصهم بشكل صحيح للهروب من المدرسة (وهذا ما يحدث غالبًا مع ذوي صعوبات التعلم أيضًا إذا لم يتم تشخيصهم في الوقت المناسب).
- حاولي اكسابه مهارة معينة في الكمبيوتر أو الرياضة حتى تشغله بما هو مفيد فالطفل لديه مشكلة في الثقة بالنفس لذلك يجب تنمية مهارت تناسب سنه حت يكسب الثقة بالنفس.
- احرصي أيتها الأم الفاضلة ألا تكرري كثيراً:
أنت لا تحب المدرسة،ولدي لا يحب الدراسة،ابتعدي عنها تماماً وكرري عكسها،ابني سيصبح بطلاً ومتفوقاً،ابني سيكون أفضل من جميع إخوانه وأخواته دراسياً، فإنّ تكرار هذا سيحدث عنده ازدواجية معيار ما يقال عنه وما يشعر به وهو كره المدرسة.
ـ لا تنسي الدعاء، فسهام الليل لا تخطيء، ودعوة الوالد لولده مستجابة.
ـ اجعلي الولد يستمتع بوقته دون إرغام على عمل معين، ويمكن أن يكون التعليم الحركي مفيداً له، بمعنى استخدام الألعاب التعليمية كحروف التركيب والأشكال المختلفة من الصور التعليمية، فسوف يتعلم وهو يلعب.
قد أكون قد أطلت عليكِ في محاولة الشرح، إلا أن ذلك كان مهمًّا وضروريًّا لما هو شائع من الجهل بحقيقة هذا الأمر، وما يترتب على هذا الجهل تفاقم مشكلات أبنائنا،بل وضياع مستقبلهم العلمي أحيانًا،فهؤلاء الأطفال لا يرغبون بالتسبب بالمشاكل عن عمد، ولكن الجهاز العصبي لديهم يظهر استجابات غير مناسبة للمثيرات البيئية من حولهم،فهم بحاجة للفهم والمساعدة.
ـ لا تنزعجي كثيراً فسوف يكون لولدكِ بعون الله تعالى شأن طيب.
فرغم أن المشكلة تبدو بسيطة، فإن عدم النجاح في تداركها وحلِّها مبكرًا قد ينذر بمشاكل حقيقية.
ولكن ولله الحمد فإن توفر الاهتمام بهذه المشاكل، والوعي بها،وتوفرالخدمات المناسبة والاختصاصيين المناسبين والمؤهلين يبشر بحال أفضل سواء للطفل أو لأهله.
أسأل الله أن يجعل ابنكِ للمتقين إماماً،ويجعله قرة عين لكِ،وأن يلبسكِ ووالده تاج الوقار.
مع أصدق دعواتي، ورجاء موافاتنا بالتطورات.
وهذه محاولتي،وما توفيقي الا بالله،وما أردت الإالإصلاح.
0 التعليقات: