استشارتي رقم (6) أبي متزوج وظلم زوجته؟!!

استشارة


السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله بركاته,,,
صاحب المشكلة :س.م.ح.الرياض

انا اعيش بين اهلي وحيدا ومنعزل عنهم لا يوجد بيننا الحب الذي يؤمن الاسرة ولا يوجد بيننا نقاشات ولا شئ من صفات الاسرة الطبيعية .
من صغري كنت اعاني المشاكل الاسرية وكانت تؤثر علي . ووالدي مقصرين في حقنا نحن الابناء لا يوجد وفاء ولا حب .
حياتنا اليومية مملة غير مرتبة ولا تخلو من المشاكل. وكذلك غير قائمة على اساس معين الذي تبنيه الاسرة وتربي ابنائها عليها.
انا منذ الصغر كنت اخالف وجهات النظر التي يتجه اليها الوالدان وكنت اكتمها بقلبي وذلك لحكم انني صغير السن ولا احد يلتف احد لي .
ربتنا الاسرة لأجل اهداف واشياء تنفعنا وعلى الخير والصلاح .لكن اخذو الطريقة الخاطئة واختلفت الامور .
امي انما هي مجرد ام بالنسبة لي . لاأجد اي شئ يجذبني اليها او احبها إنما هي اوامر الله اني اطيع امي فقط. اخالفها في امور كثيرة تحدث بيني وبينها مشاكل لأنها تظن رايها هو الصواب وان رأيها يكون هو الاول والاخير .
ابي لدية زوجتنا وبينهما مشاكل الزوجات والابناء. وانا خرجت في الدنيا وقد تخطيت المرحلة تقريبا . المشاكل التي تدور بينهم . وانتهت بهم الحاله الى قطيعةالرحم لسنوات طويلة .
كبرت حتى اني صرت لااتحمل الوضع . جلست ابحث من يعطيني اللذي كنت افتقدة من حب وحنان ومشاعر صادقة فوجت اخوتي من ابي وكانت امي تعارضني اشد المعارضة لأنها الزوجة الثانية ) وكنت اتجاهلها .
وكانت المشاكل بيني وبينها شبة مستمرة . حتى انني صرت أحترمها لأنها -أمي - بالاسم فقط.
وكانت تخوفني بالدعاء علي .
ساقني الله الى الخير ووفقني بأخواتي من ابي . ووجت الي كنت فااقدة في صغري من حب وحنان ومشاعر صادقة .اكرمني الله بهم .وساقني الى الخير.
حتى اني جلست ابكي على العطاء اللذي بذل منهم شعرت بالاخوة والحنان والحب . جلست بين يدي اختي وبكيت وضممتها < حتى أني سميتها أمي وحبيبتي< من الوفاء والحب والعطاء .
بدأت تعوضي شيئا فشيئا . وانا عمري الان مايقارب 22سنة . واختي هي الصغر من أبي وعمرها مايقارب 26 سنة .
حدث بيننا اشياء تكاد تكتب بماء الذهب من شدة الاخوة والعطاء .حتى اختي كانت تهتم بي وتبادلني الشعور نفسة واعطتني فوق المتوقع.
اشياء اذ ذكرتها ابكي لها .
سؤالي هو:
*انا احببت اخوتي من ابي وضحيت كل شئ لأجلهم وكل طلباتهم البيها ولا ارد لهم شيئا مقابل الحب والاخوة والحنان . انا بكيت عند اختي ووفضفت لها مافي قلبي : هل فعلي هذا طبيعي ؟
* وكيف احافظ على العلاقة التي بيننا بحكم ان امي تتدخل بيينا وتسبب لنا الابتعااد والمشاكل ولاتريدني ان التقي بهم؟
*حصلت مشكلة بيني وبينهم بدون قصد وانا لاأريد خسرانهم كيف ارجع العلاقة القوية التي بيننا لأنني محتاج لهم محتاج الحب والحنان والاخوة والمشاعر ؟
*انا انسان اذ فضفت ابكي هل انا طبيعي ؟ ودئما اجد البكاء وسيلة مساعدة للتعبير ؟ واجد نفسي ترتاح اذا بكيت؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
حياكم الله أخي الكريم..
البكاء من الأمور الطبيعية التي يقوم بها الإنسان عند تعرضه لحالات ومواقف نفسية معينة، وهو انفجار يحدث داخل جسم الإنسان نتيجة بعض الضغوط أو المشكلات التي قد تواجهه. هذا الانفجار إما أن يظهر ويخرج بشكل دموع وإما أن يكبته الشخص في داخله فيتحول إلى حسرات وآهات قد تؤدي في النهاية إلى دمار الصحة وهلاكها.
ان البكاء مفيد لصحتنا النفسية والعاطفية ومن الخطأ أن نكبت رغبتنا في البكاء‏إذا واجهتنا ظروف تستدعي ذلك‏.
والدموع تقوم بالفعل بتنظيف أعيننا‏‏ وتلعب دوراً حيوياً ومهماً في التخفيف من التوتر النفسي الذي يمكن أن يتسبب في تفاقم بعض الأمراض مثل قرحة المعدة‏‏ وارتفاع ضغط الدم.
ويجب علينا أن ننسى نظرة المجتمع حول مسألة الدموع‏‏ فالبكاء ليس عيبا أو خطأ‏‏ كما أنه ليست هناك حاجة لأن نكون أقوياء طوال الوقت‏ أو نحرم أنفسنا من عملية ذرف الدموع الطبيعية العاطفية والصحية‏ ويعبر البكاء عن فيض المشاعر حزناً أو فرحاً عند الإنسان، فالبكاء سمة طبيعية فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها.
البكاء وسيلة للتعبير،وهو بالفعل يعبر عما في داخل الشخص ولكن ليس كل التعبير،والبكاء ليس هو الوسيلة الفاعلة لتحقيق الأهداف لأنه أسلوب غير مقبول ويضر بشخصية الإنسان.
فبداية فإننيّ أهنئك من صميم قلبي تهنئة عظيمة على التزامك بطاعة الله وعلى حرصك على لزوم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في بر والدتك،وأيضا فإننيّ أبشرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا) رواه الترمذي، فأبشر برحمة الله تعالى وأبشرك بقرب فرجه.
* اكسب أمك قبل أن تخسرها للأبد ..وكم يتمنى البعض وجود أمه ولو رائحتها ..
لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ........ امنحهم الوقت الذي يستحقونه .
فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل ..
تذكرت قصة من سأل عبد الله بن عمر وهو يقول : أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها .. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها، أتراني قد أديت حقها؟فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك..
* فالصواب أن تكون حازماً وواضحاً، وأن تكون شابا مؤمنا قد عرفت طريقك فلا تنثني عنه ولا تلتفت إلى غيره، هذا مع لزوم الرفق الرفق كما أشرنا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه) رواه مسلم في صحيحه، وفي الصحيح أيضا عنه صلى الله عليه وسلم: (من يحرم الرفق يحرم الخير كله).
* وأما ما أشرت إليه من رغبتك وحنانك كما وصفت نفسك؛كلا،بل هذا راجع إلى الطبيعة اللطيفة الحسنة التي تحملك على هذه المشاعر، فأنت شاب لك عاطفة مليئة بالحبروالحنان،فتريد أن تبذل هذا الحب والحنان لمن حولك حتى يملؤا عليك حياتك.
غير أنك لا بد أن تنتبه إلى محاولة ضبط مشاعرك وعدم الاسترسال في التفكير الكثير في هذا الأمر، حتى ييسر لك الله الزواج.
وكن على يقين وعلم بأن هذه الأم الكريمة تريد أن تراكم في أحسن الأحوال، وهذا شعور لا يقدره إلا العقلاء من النساء والرجال، ولا يوجد شخص على وجه الأرض يتمنى أن يكون شخصا آخر أفضل منه إلا الوالدين، فإنهما يتمنيان للأبناء كل رفعة وسؤدد.

ولا أحد يوافق هذه الأم على قسوتها، لكنني نلفت النظر إلى مقصدها، لأن العبرة بقصدها لا بعملها، فالتمس لها الأعذار واظهر لها ما يدل على أنك من أهل الجد والإصرار، ولا تتضجر من تصرفاتها، فإن في وجودها باب إلى رضى الغفار، ولا تكثر من مناقشتها، {واخفض لها جناح الذل من الرحمة} واعلم بأن مجرد التأفف من كلامها يغضب الجبار. وصل أخواتك من أبيك بدون علمها،وأبذل لها الهدية،وانقل لها بعض تحايا أخواتكِ الأخرين ولو على باب الإصلاح،وهذا أمر تستطيع الوصول إليه ولاشك , ولك ههنا دور بمحاولة تحسين تلك العلاقة وتلطيف الأجواء بينهم وإن لم تكن تستطيع ذلك فابحث عمن يمكنه القيام بذلك من ذوي التأثير عليه من أهل الخير ,وسر بينهم بالإصلاح ما استطعت إلى ذلك سبيلا..

*ما يتعلق بحرصك على صلة إخوانك من أبيك ،وهي واجبة من أهم الواجبات عليك دوما ولاشك ,فاحرص على صلة رحمك, ولا تجعل عائقا يعوقك من العوائق لصلة رحمك , بل صلهم مااستطعت بالسؤال عنهم وبالبر لهم والتواصل معهم دوما , ولا أحب هنا أن أقول أنني أشعر من خلال شكواك بمشاركتك أيضا في قطع تلك الرحم من أجلك أمك, فاحرص على ألا تقع في ذلك التقصير أنت أيضا.

*ابذل جهدك في نصح والدتك بكل لطف وتأدب معها وبين لها مقام صلة أخوانك وابحث عن صديقة لها أو قريب محبب لها يمكنه أن يفاتحها في ذلك ولا تمل من ذلك , وحاول دوما أن تجمع بين رضا أمك وصلة رحمك ونصحها في الخير..

* وأرجو أن يكون حوارك لوالدتك بهدوء وأدب، مع ضرورة اختيار الأوقات المناسبة لمحاورتها، وضرورة تجنب العناد.

*اعلم أنك أمام مشكلة قد يتطلب حلها جهدا كبيرا ومشقة ولكنها من أفضل القربات فإن الله سبحانه يقول: " لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً".
والمقصود احرص على بر أمك،واصبر على كل ما يبدر منها،وأجرك على الله.
وأنا أنصحك بالحرص على التقوى،فإن الله سبحانه يؤيد أهلها وييسر لهم أمورهم، وهي عنوان الفلاح في الدنيا والآخرة، ووصية الله للأولين والآخرين، وقد أحسن من قال:
ألا بالصبر تبلغ ما تريد *** وبالتقوى يلين لك الحديد .
*وأوصيك بالدعاء والاستغاثة بالله تعالى والضرع إليه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (ومن يتصر يصبره الله) رواه مسلم.

هناك تعليق واحد:

  1. Emperor Casino | Shootercasino
    A large 더킹카지노 collection of casino 12bet games, including poker, bingo 제왕카지노 and bingo. Visit us to play more than 1,000 of the newest slots and live dealer games.

    ردحذف

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الحقوق محفوظه محلقةٌ نحو القمم ~ْ~ وفاء العجمي~ْ~           تعريب مدونة البلوقر