استشارتي رقم (5) أتلعثم أمام الناس!؟
السلام عليكم ورحمه الله
كيف اتغلب على مشكله التعبير لاني ماعرف اعبر واتكلم امام الناس والمدرسة..
مره بالاذاعة لخبطت وتعتعت وعقبها ماعرفت اعبر ..
كيف اتغلب على مشكله التعبير لاني ماعرف اعبر واتكلم امام الناس والمدرسة..
مره بالاذاعة لخبطت وتعتعت وعقبها ماعرفت اعبر ..
ساعدوني..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة
الله وبركاته،،
تحية طيبة لكِ ابنتي الغالية..أولاً أبشركِ ابنتي ببشرى عظيمة وهي أن هذه الحالة ليست حالة صعبة بحمد الله تعالى،وأن إمكان الخروج منها ممكن بإذن الله تعالى.ومثل هذه المشكلة باعتقادي أنها تبدأ في عمر مبكر أي منذ الطفولة،وقد تكون نتيجة ظروف طارئة،وفي رسالتك لم تذكري أية تفاصيل عن طبيعة تنشئتك داخل أسرتك وعن المشكلات التي واجهتها في الطفولة،لكن هذا يمكن تجاهله إلا إذا أردتِ أنتِ أن تذكري أية تفاصيل لاحقاً..وأما عن الخطوات التي تعالجين بها هذا الأمر،فإننيّ أبشركِ - أيضاً - بأنها خطوات سهلة ميسورة،فأنت لا تعانين من مرض نفسي بحمد الله تعالى بل المطلوب منكِ هو عزيمة قوية على تطبيق هذه الخطوات،وهي كالتالي:
1- أول ما يتجه إليه قلبكِ وعزيمتكِ هو الاستعانة بالله والتوكل عليه وطلب المعونة منه،فإن أردت أمراً صغيراً فاستعيني بالله،وإن أردت أمراً عظيماً فاستعيني بالله،فاجعلي توكلك على الله أول ما تفزعين إليه في عامة أمورك،فإنكِ إن فعلت ذلك فقد كفيت كل شيء،قال تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} أي فهو كافيه،ومن الدعاء الحسن القوي: {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل العقدة من لساني}.
(يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين).
2- أنتِ والحمد لله يا ابنتي تعرفين عيوبكِ وتعرفين الصعوبات التي تواجهكِ نتيجتها،وهذا في نظري شيء جيد لأنه يمثل الجزء الكبير في الحل،إذن ما دمتِ أعرف بمشكلتي فيمكنكِ أن تقومي بالفعل المضاد للفعل غير المرغوب الذي تقومين به،هذا هو منطق الأشياء،إذا كنتِ أُكثرتي من التلعثم أمام الناس فيجب أن تقولي لنفسكِ:هذا منهج غير صحيح، يجب أن أكون هادئًة وأكثر انطلاقاً.. وإذا كانت تأتيكِ أفكار العزلة والابتعاد عن الآخرين،قولي: لا .. لماذا أنعزل .. أنا إنسانة يجب أن أكون إيجابيًة.. أنا طالبة متميزة والحمد لله،قد أنعم الله علي بأشياء كثيرة،فيجب أن أتواصل مع الآخرين.
إذن يا ابنتي الأمر يتطلب الحوار الذاتي الداخلي.. أحدد عيوبي وأحدد مصادر قوتي.. أتخلص من العيوب بأن أتحكم في ذاتي داخليًا وأحوال أن أنمي الإيجابيات،وبالمناسبة فتنمية الإيجابيات هي وسيلة ممتازة للتخلص من السلبيات،أقول لك هذا وأعرف أنه ربما تكون هنالك صعوبة في التطبيق،ولكن صدقني،فبالصبر والمثابرة وتحسين وبناء إرادة التغيير يمكن للإنسان أن يتغير.
3- قد يكون سبب مشكلتكِ مرجعها إلى شيء من قلة الشعور بالثقة في النفس،فالمطلوب أن تستمدي ثقتكِ بنفسكِ من ثقتك بالله،وطريق ذلك هو تقوية علاقتكِ بالله، فالعناية والمحافظة على طاعة الله تورثكِ ثقة في نفسكِ،وثباتاً في قلبكِ،وقوة عزيمة ماضية في أفعالكِ،لأن قلب المؤمنة قلب مطمئنٌ واثقٌ مليءٌ بالسكينة والرحمة،فاحرصي - رعاكِ الله - على رعاية حدود الله تعالى والعمل بطاعته،وأنت كذلك إن شاء الله. واعلمي يا ابنتي- بارك الله فيكِ- أن فكرة الثقة بالنفس فكرة تنشأ من الدماغ . فاجعلي تفكيركِ دائماً إيجابياً ،إليكِ هذه المعادلة:
رسالة + اعتقاده + عمل + عادة = سلوك
حاول أن تجعل رسائلكِ كلها إيجابية و لا تكن سلبية،مثلاً/ أنا أستطيع أن أنجح،أستطيع أن أتحدث بطلاقة.
لأن الفكرة سواء كانت ايجابية أو سلبية هي عبارة عن رسالة،هذه الرسالة مع تكرارها ستكون اعتقاد ثم إلى عمل ثم إلى عادة ثم إلى سلوك،هذا السلوك أين كان جيد أو غير جيد هو عبارة عن مكنونات الرسالة الأولى . ولذلك حدث نفسكِ حديثا إيجابياً دائماً.
• إليكِ هذه النصائح التي تزيد من ثقتكِ :(أ). حدث نفسكِ حديثاً إيجابياً في صباح كل يوم وأبدأ يومكِ بتفاؤل وابتسامة جميلة .
(ب). لا تقارن نفسكِ بغيرك ، ممن يملك مهارات عالية ( المقارنة التي تكسر الثقة عندكِ)، لأنها قد تعطيكِ رسالة سلبية ...
هي تستطيع و أنا لا أستطيع، هي متحدثة بارعة و أنا أخاف من الجمهور .
(ج). تذكري المواقف التي حققتِ فيها نجاح ( بنك الذكريات )،حاول تتذكرها عند بداية كل عمل تتردد فيه فإنها تعطيكِ شحنات قوية،واجعل لها رابط ليسهل عليكِ استحضارها بسرعة،على سبيل المثال:كلمة ألقيتها أثناء اجتماع حققت فيها نجاح باهر،الرابط مثلا كلمة (اجتماع)،أو حركة معينة.المهم رابط يذكركِ بالموقف الإيجابي .
(د). محاكاة الناجحين في سلوكهم و تصرفاتهم،ومحاولة جعلها عادات وسلوك لكِ .
(هـ). حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسكِ من خلال القراءة في كل المجالات . (و). اشغل نفسك بمساعدة الآخرين تذكر أن كل شخص آخر،هو إنسان مثلكِ تماما يمتلك نفس قدراتكِ ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منكِ.
4- عليكِ أن تعيدي النظر وأن تجولي بخاطرك في قدراتك، فمثلاً أنتِ بحاجة إلى تقوية ثقتك بنفسك بأسباب يسيرة،وذلك كأن تنظري إلى إنجازك الذي وصلت به - بحمد الله تعالى - إلى أن تصبحي طالبة تقف أمام الجمهور وتشارك في الإذاعة،وأن المتخصص فيها يحتاج إلى عزيمة ومطالعة ومثابرة.
إذن؛ فأنتِ لديك القدرات التي تجعلك قادرة على تنفيذ غاياتكِ وأهدافكِ، وأيضاً فتأملي في قدرتكِ على التفكير السليم.
فبهذا النظر يحصل لكِ اعتدال في تقييم نفسكِ وقدراتكِ فيؤدي ذلك إلى مزيد الثقة في نفسك، وفائدة هذه الخطوة هو أن عدم قدرتكِ على مواجهة الجمهور راجع إلى قلة الثقة في النفس،فلا بد أن تعملي على تقوية ثقتك بنفسكِ.
ويدخل في هذا المعنى أن تحددي أهدافاً ممكنة سهلة ثم تنجزينها، فهذا يزيدك قوة وثباتاً وثقة في نفسك، لا سيما إن قمت بعد ذلك بشكر الله تعالى بالصدقة والصلاة والدعاء، ثم كافأتِ نفسك مثلاً بشراء شيء تحبينه من طعام أو تحفة أو منظر جميل لأن كل ذلك يربي في قلبك القوة،ويزرع في نفسك الثقة، فتأملي هذا المقام.
ولا تعطي الأمور اهتماماً كبيراً،فعززي ثقتك بنفسك وتكلمي بطلاقة حين تشعرين بضرورة ذلك ولا تأبهي بردة فعل الآخرين، قد تخطئين مرة، مرتان، أكثر لكن سيكون بمقدورك لاحقا تعديل ما ترينه سلبيا في شخصيتكِ.
5- وهي من أهم الخطوات: أن تجعلي تفكيرك أثناء الكلام مع الناس منصباً على معنى الكلام وعلى فحواه لأن شعوركِ بصعوبة التحدث أمام الناس راجعٌ إلى تفكيرك بأن الجميع ينظر إليك وإلى تصرفاتكِ، وأنهم يُقيِّمون كلامك وأفعالك ومنظرك فيحصل بذلك لكِ الحرج ،فترفضين التحدث أمامهم حتى لو استطعت أن تفعلي ذلك أمام المرآة مع نفسكِ أو أمام مجموعة من الأطفال الصغار، فهذا نوع من العلاج الأساسي ونسميه (العلاج في الخيال)، وأود منكِ أن تقوم بتطبيق هذا العلاج، وذلك بأن تجلس في مكان هادئ وتتصور أنكِ أمام مجموعة كبيرة من الناس تقوم بالتحدث أمامهم وتتعرض لموضوع معين،وابدأ في عرض هذا الموضوع كأنكِ في وضع حقيقي, وقم بتسجيل ما سوف تذكره في أثناء العرض،وبعد ذلك استمع لما قمت بتسجيله، فسوف تجد أن أداءك كان طيبًا وجيدًا بعكس ما تعتقد، وكرري هذا التمرين حسب ما تستطيعي، وحبذا لو كررتيه يوميًا لمدة أسبوع أو أكثر.
تحية طيبة لكِ ابنتي الغالية..أولاً أبشركِ ابنتي ببشرى عظيمة وهي أن هذه الحالة ليست حالة صعبة بحمد الله تعالى،وأن إمكان الخروج منها ممكن بإذن الله تعالى.ومثل هذه المشكلة باعتقادي أنها تبدأ في عمر مبكر أي منذ الطفولة،وقد تكون نتيجة ظروف طارئة،وفي رسالتك لم تذكري أية تفاصيل عن طبيعة تنشئتك داخل أسرتك وعن المشكلات التي واجهتها في الطفولة،لكن هذا يمكن تجاهله إلا إذا أردتِ أنتِ أن تذكري أية تفاصيل لاحقاً..وأما عن الخطوات التي تعالجين بها هذا الأمر،فإننيّ أبشركِ - أيضاً - بأنها خطوات سهلة ميسورة،فأنت لا تعانين من مرض نفسي بحمد الله تعالى بل المطلوب منكِ هو عزيمة قوية على تطبيق هذه الخطوات،وهي كالتالي:
1- أول ما يتجه إليه قلبكِ وعزيمتكِ هو الاستعانة بالله والتوكل عليه وطلب المعونة منه،فإن أردت أمراً صغيراً فاستعيني بالله،وإن أردت أمراً عظيماً فاستعيني بالله،فاجعلي توكلك على الله أول ما تفزعين إليه في عامة أمورك،فإنكِ إن فعلت ذلك فقد كفيت كل شيء،قال تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} أي فهو كافيه،ومن الدعاء الحسن القوي: {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل العقدة من لساني}.
(يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين).
2- أنتِ والحمد لله يا ابنتي تعرفين عيوبكِ وتعرفين الصعوبات التي تواجهكِ نتيجتها،وهذا في نظري شيء جيد لأنه يمثل الجزء الكبير في الحل،إذن ما دمتِ أعرف بمشكلتي فيمكنكِ أن تقومي بالفعل المضاد للفعل غير المرغوب الذي تقومين به،هذا هو منطق الأشياء،إذا كنتِ أُكثرتي من التلعثم أمام الناس فيجب أن تقولي لنفسكِ:هذا منهج غير صحيح، يجب أن أكون هادئًة وأكثر انطلاقاً.. وإذا كانت تأتيكِ أفكار العزلة والابتعاد عن الآخرين،قولي: لا .. لماذا أنعزل .. أنا إنسانة يجب أن أكون إيجابيًة.. أنا طالبة متميزة والحمد لله،قد أنعم الله علي بأشياء كثيرة،فيجب أن أتواصل مع الآخرين.
إذن يا ابنتي الأمر يتطلب الحوار الذاتي الداخلي.. أحدد عيوبي وأحدد مصادر قوتي.. أتخلص من العيوب بأن أتحكم في ذاتي داخليًا وأحوال أن أنمي الإيجابيات،وبالمناسبة فتنمية الإيجابيات هي وسيلة ممتازة للتخلص من السلبيات،أقول لك هذا وأعرف أنه ربما تكون هنالك صعوبة في التطبيق،ولكن صدقني،فبالصبر والمثابرة وتحسين وبناء إرادة التغيير يمكن للإنسان أن يتغير.
3- قد يكون سبب مشكلتكِ مرجعها إلى شيء من قلة الشعور بالثقة في النفس،فالمطلوب أن تستمدي ثقتكِ بنفسكِ من ثقتك بالله،وطريق ذلك هو تقوية علاقتكِ بالله، فالعناية والمحافظة على طاعة الله تورثكِ ثقة في نفسكِ،وثباتاً في قلبكِ،وقوة عزيمة ماضية في أفعالكِ،لأن قلب المؤمنة قلب مطمئنٌ واثقٌ مليءٌ بالسكينة والرحمة،فاحرصي - رعاكِ الله - على رعاية حدود الله تعالى والعمل بطاعته،وأنت كذلك إن شاء الله. واعلمي يا ابنتي- بارك الله فيكِ- أن فكرة الثقة بالنفس فكرة تنشأ من الدماغ . فاجعلي تفكيركِ دائماً إيجابياً ،إليكِ هذه المعادلة:
رسالة + اعتقاده + عمل + عادة = سلوك
حاول أن تجعل رسائلكِ كلها إيجابية و لا تكن سلبية،مثلاً/ أنا أستطيع أن أنجح،أستطيع أن أتحدث بطلاقة.
لأن الفكرة سواء كانت ايجابية أو سلبية هي عبارة عن رسالة،هذه الرسالة مع تكرارها ستكون اعتقاد ثم إلى عمل ثم إلى عادة ثم إلى سلوك،هذا السلوك أين كان جيد أو غير جيد هو عبارة عن مكنونات الرسالة الأولى . ولذلك حدث نفسكِ حديثا إيجابياً دائماً.
• إليكِ هذه النصائح التي تزيد من ثقتكِ :(أ). حدث نفسكِ حديثاً إيجابياً في صباح كل يوم وأبدأ يومكِ بتفاؤل وابتسامة جميلة .
(ب). لا تقارن نفسكِ بغيرك ، ممن يملك مهارات عالية ( المقارنة التي تكسر الثقة عندكِ)، لأنها قد تعطيكِ رسالة سلبية ...
هي تستطيع و أنا لا أستطيع، هي متحدثة بارعة و أنا أخاف من الجمهور .
(ج). تذكري المواقف التي حققتِ فيها نجاح ( بنك الذكريات )،حاول تتذكرها عند بداية كل عمل تتردد فيه فإنها تعطيكِ شحنات قوية،واجعل لها رابط ليسهل عليكِ استحضارها بسرعة،على سبيل المثال:كلمة ألقيتها أثناء اجتماع حققت فيها نجاح باهر،الرابط مثلا كلمة (اجتماع)،أو حركة معينة.المهم رابط يذكركِ بالموقف الإيجابي .
(د). محاكاة الناجحين في سلوكهم و تصرفاتهم،ومحاولة جعلها عادات وسلوك لكِ .
(هـ). حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسكِ من خلال القراءة في كل المجالات . (و). اشغل نفسك بمساعدة الآخرين تذكر أن كل شخص آخر،هو إنسان مثلكِ تماما يمتلك نفس قدراتكِ ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منكِ.
4- عليكِ أن تعيدي النظر وأن تجولي بخاطرك في قدراتك، فمثلاً أنتِ بحاجة إلى تقوية ثقتك بنفسك بأسباب يسيرة،وذلك كأن تنظري إلى إنجازك الذي وصلت به - بحمد الله تعالى - إلى أن تصبحي طالبة تقف أمام الجمهور وتشارك في الإذاعة،وأن المتخصص فيها يحتاج إلى عزيمة ومطالعة ومثابرة.
إذن؛ فأنتِ لديك القدرات التي تجعلك قادرة على تنفيذ غاياتكِ وأهدافكِ، وأيضاً فتأملي في قدرتكِ على التفكير السليم.
فبهذا النظر يحصل لكِ اعتدال في تقييم نفسكِ وقدراتكِ فيؤدي ذلك إلى مزيد الثقة في نفسك، وفائدة هذه الخطوة هو أن عدم قدرتكِ على مواجهة الجمهور راجع إلى قلة الثقة في النفس،فلا بد أن تعملي على تقوية ثقتك بنفسكِ.
ويدخل في هذا المعنى أن تحددي أهدافاً ممكنة سهلة ثم تنجزينها، فهذا يزيدك قوة وثباتاً وثقة في نفسك، لا سيما إن قمت بعد ذلك بشكر الله تعالى بالصدقة والصلاة والدعاء، ثم كافأتِ نفسك مثلاً بشراء شيء تحبينه من طعام أو تحفة أو منظر جميل لأن كل ذلك يربي في قلبك القوة،ويزرع في نفسك الثقة، فتأملي هذا المقام.
ولا تعطي الأمور اهتماماً كبيراً،فعززي ثقتك بنفسك وتكلمي بطلاقة حين تشعرين بضرورة ذلك ولا تأبهي بردة فعل الآخرين، قد تخطئين مرة، مرتان، أكثر لكن سيكون بمقدورك لاحقا تعديل ما ترينه سلبيا في شخصيتكِ.
5- وهي من أهم الخطوات: أن تجعلي تفكيرك أثناء الكلام مع الناس منصباً على معنى الكلام وعلى فحواه لأن شعوركِ بصعوبة التحدث أمام الناس راجعٌ إلى تفكيرك بأن الجميع ينظر إليك وإلى تصرفاتكِ، وأنهم يُقيِّمون كلامك وأفعالك ومنظرك فيحصل بذلك لكِ الحرج ،فترفضين التحدث أمامهم حتى لو استطعت أن تفعلي ذلك أمام المرآة مع نفسكِ أو أمام مجموعة من الأطفال الصغار، فهذا نوع من العلاج الأساسي ونسميه (العلاج في الخيال)، وأود منكِ أن تقوم بتطبيق هذا العلاج، وذلك بأن تجلس في مكان هادئ وتتصور أنكِ أمام مجموعة كبيرة من الناس تقوم بالتحدث أمامهم وتتعرض لموضوع معين،وابدأ في عرض هذا الموضوع كأنكِ في وضع حقيقي, وقم بتسجيل ما سوف تذكره في أثناء العرض،وبعد ذلك استمع لما قمت بتسجيله، فسوف تجد أن أداءك كان طيبًا وجيدًا بعكس ما تعتقد، وكرري هذا التمرين حسب ما تستطيعي، وحبذا لو كررتيه يوميًا لمدة أسبوع أو أكثر.
والمطلوب هو أن تجعلي تركيز قلبكِ وفكركِ على
معنى الكلام،وأن تطردي من ذهنك أي تفكير يتعلق بتقييم الناس لمنظرك أو كلامك أو
حركات يديك أو ملابسك ونحو هذه المعاني،ولعلك تجدين أن هذا الوصف الذي أشرت إليه هو
بالفعل ما يحصل لك في كثير من الأحيان عند الكلام مع الناس وخاصة الذين تتعرفين
عليهم لأول مرة، فانتبهي لهذا المعنى،وجربي أن تضبطي تركيزك وأن تجعليه منصباً
لمعنى الكلام، فإذا تكلم المتكلم ففكرك مشغولٌ بمعنى كلامه،وإن تكلمتِ فقصدك إيصال
المعنى دون أن تتقيدي بحركات معينة،أو أن تفكري في هيئتك أو طريقة كلامك.
6- حاولي أن تجربي مثل هذه الأمور وهي التكلم مع أعز الصاحبات، فتبدئين معهنَّ في الكلام على الوصف الذي أشرت إليه وتجربين ذلك،وتقاومين رغبتك في أن تصرفي بصرك، فمرة تلو مرة ستجدين أن ذلك خف عليك وإن كان أول الأمر قد يسبب شيئاً من الإحراج والثقل على نفسك، فلا تخافي ولا تقلقي.
7- لا بد من معرفة أن الحياء نعمة من الله ... بل هو من أعظم النعم، فليس المطلوب هو أن تكوني جريئة كثيرة الكلام قوية العين، ولكن المطلوب هو المعاملة العادية التي اعتادها كرام الناس، وأما غض طرفك أحياناً عن المتكلم معها من صاحباتك مثلاً فالقليل من ذلك لا يضر بل هو من أخلاق الناس..
6- حاولي أن تجربي مثل هذه الأمور وهي التكلم مع أعز الصاحبات، فتبدئين معهنَّ في الكلام على الوصف الذي أشرت إليه وتجربين ذلك،وتقاومين رغبتك في أن تصرفي بصرك، فمرة تلو مرة ستجدين أن ذلك خف عليك وإن كان أول الأمر قد يسبب شيئاً من الإحراج والثقل على نفسك، فلا تخافي ولا تقلقي.
7- لا بد من معرفة أن الحياء نعمة من الله ... بل هو من أعظم النعم، فليس المطلوب هو أن تكوني جريئة كثيرة الكلام قوية العين، ولكن المطلوب هو المعاملة العادية التي اعتادها كرام الناس، وأما غض طرفك أحياناً عن المتكلم معها من صاحباتك مثلاً فالقليل من ذلك لا يضر بل هو من أخلاق الناس..
حتى قال بعضهم مادحاً هذا المعنى:
يغضي حياءً ويغضا من مهابته *** فلا يلكم إلا حين يبتسم
ومعنى يغضي أي يخفض بصره عند الكلام مع الناس حياءً وتكرماً،فالمطلوب هو الاعتدال.
8- عليك بالهدوء النفسي وعدم القلق، فمثلاً إذا قابلتِ الآخرين فلا تجزعي وتصرفي على حسب طبيعتكِ،فلا تقلقي إذن واستعيني بالله، واجعلي من دعائك إذا استصعبت أي أمر (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأن تجعل الحزن إذا شئت سهلاً).
عندي لكي قصة واقعية،لا أقول لك سمعت بل طبقتِ ولمستٌ النتيجة،ووقفتٌ على أحداثها بنفسي:وكانت على شخص أوكل له الحديث والوقوف على خشبة المسرح أما حشد غفير وكان الحضور من صفوة القوم وبحضور كبارات المجتمع ولم يكن كبيراً في السن بل لم يبلغ العشرين عاماً.
يغضي حياءً ويغضا من مهابته *** فلا يلكم إلا حين يبتسم
ومعنى يغضي أي يخفض بصره عند الكلام مع الناس حياءً وتكرماً،فالمطلوب هو الاعتدال.
8- عليك بالهدوء النفسي وعدم القلق، فمثلاً إذا قابلتِ الآخرين فلا تجزعي وتصرفي على حسب طبيعتكِ،فلا تقلقي إذن واستعيني بالله، واجعلي من دعائك إذا استصعبت أي أمر (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأن تجعل الحزن إذا شئت سهلاً).
عندي لكي قصة واقعية،لا أقول لك سمعت بل طبقتِ ولمستٌ النتيجة،ووقفتٌ على أحداثها بنفسي:وكانت على شخص أوكل له الحديث والوقوف على خشبة المسرح أما حشد غفير وكان الحضور من صفوة القوم وبحضور كبارات المجتمع ولم يكن كبيراً في السن بل لم يبلغ العشرين عاماً.
وكانت مشكلته الخوف والخجل من سمنته
المفرطة،ولأخر لحظة كان يتوقع الإخفاق ولكن وقف كالأسد أو نقول وقف أمام الملا ثم
قال كلمته وكانت في قمة الروعة وطبعاً كانت ولدته حاضرة وتشاهد البث المباشر ولم
تتمالك نفسها من الفرحة.هل تريدين الوصول لما وصل
له؟؟
لا أنسى أحدى طالباتي فكنت تلك المنعزلة،ولم تكن تتحدث مع أي مجموعة من
الطالبات،حتى لو كان حديثاً عابراً،الإ وتبدأ معها الرجفة وحدث ولا حرج...
والآن من متصدري المجالس لاهتماماتها العلمية ولإقامة الدروس والبرامج التثقيفية.
وكله لأنها عرفت بأنها وأنا وأنتي،والكل يملك طاقة هائلة ولكن كيف؟؟
ومتى نخرجها لنستخدمها؟؟
هيا لننفض الغبار..
9- أعطي نفسكِ بعض الإيحاءات،مثل الآتي: قولي لنفسك أنا قادرة على مالم يقدر عليه الغير وما هو ممكن لغيري ممكن لي.10-أرجو أن توسعي من دائرة علاقاتك وتواصلك مع صديقاتك، وأرجو أن تأخذي القدوة الحسنة خاصة الصديقات اللاتي هن من ذوات الشخصية القوية والمقدرة على المواجهة، وحاولي أن تقلدي ما يقمن به أثناء مواجهة أو مخاطبة الآخرين..
تمرين أخير لكل عادة سيئة تواجهكِ:
- اكتبي العادة السلبية التي تودين التخلص منها في ورقة،وهي(الخجل من التحدث أمام الناس)
- ثم خذي نفس،بهذه الطريقة التنفس الصحيح السليم سيساعدك في أمور عدة والآن يستخدم لعلاج الكثير من الأمراض
وهو أخذ الهواء من الأنف ثم حبسه حتى 12 عدة أو ثانية ثم أخراجه من الفم في نصف العدد أي 6عدات أو ثواني
ثم أقرأ الورقة
- تخيليها لو دامت أكثر من ذلك( سنة - خمس سنوات - عشر سنوات) ما الذي سيؤثر فيكِ استشعري ذلك
- وإذا وصلتي لدرجة عدم التحمل مزقي الورقة ثم احرقيها أو ارميها في القمامة البعيدة عنكِ أو قمامة خارج البيت.
وسوف تلاحظين الفرق ولا تستعجلين النتائج..اجتهدي تمامًا على أن تطبقي الخطوات كما وصفتها لكِ،وأرجو ألا تنزعج يا ابنتي، فحالتكِ ليست من الحالات الصعبة،وأنتِ يمكن أن تساير المجتمع ويمكن لكِ أن تتعايش في بيتكِ ومدرستكِ ومع الآخرين دون صعوبات حقيقية، فقط حاول أن تفرضي هذه الضوابط الذاتية مع نفسكِ.
واعلمي بارك الله فيكِ وأسعدكِ في الدنيا والآخرة،أن هذه الأعراض سوف
تنتهي،فقط عليكِ الثقة بالله أولاً ثم الثقة بنفسك ومقدراتك،وأنه لا ينقصك أي شيء
وأنك لست أقل من الآخرين.وأنا بانتظار رسالة منكِ بعد أسبوع من تطبيق هذه الخطوات لأتابع
حالتكِ، وأسأل الله لكِ التوفيق والسداد.لكي مني
التحية والتقدير يا خطيبة المجتمع ومحدثة عصركِ وزمانكِ إن شاء
الله..
والله يرعاكِ ويحفظكِ.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
والآن من متصدري المجالس لاهتماماتها العلمية ولإقامة الدروس والبرامج التثقيفية.
وكله لأنها عرفت بأنها وأنا وأنتي،والكل يملك طاقة هائلة ولكن كيف؟؟
ومتى نخرجها لنستخدمها؟؟
هيا لننفض الغبار..
9- أعطي نفسكِ بعض الإيحاءات،مثل الآتي: قولي لنفسك أنا قادرة على مالم يقدر عليه الغير وما هو ممكن لغيري ممكن لي.10-أرجو أن توسعي من دائرة علاقاتك وتواصلك مع صديقاتك، وأرجو أن تأخذي القدوة الحسنة خاصة الصديقات اللاتي هن من ذوات الشخصية القوية والمقدرة على المواجهة، وحاولي أن تقلدي ما يقمن به أثناء مواجهة أو مخاطبة الآخرين..
تمرين أخير لكل عادة سيئة تواجهكِ:
- اكتبي العادة السلبية التي تودين التخلص منها في ورقة،وهي(الخجل من التحدث أمام الناس)
- ثم خذي نفس،بهذه الطريقة التنفس الصحيح السليم سيساعدك في أمور عدة والآن يستخدم لعلاج الكثير من الأمراض
وهو أخذ الهواء من الأنف ثم حبسه حتى 12 عدة أو ثانية ثم أخراجه من الفم في نصف العدد أي 6عدات أو ثواني
ثم أقرأ الورقة
- تخيليها لو دامت أكثر من ذلك( سنة - خمس سنوات - عشر سنوات) ما الذي سيؤثر فيكِ استشعري ذلك
- وإذا وصلتي لدرجة عدم التحمل مزقي الورقة ثم احرقيها أو ارميها في القمامة البعيدة عنكِ أو قمامة خارج البيت.
وسوف تلاحظين الفرق ولا تستعجلين النتائج..اجتهدي تمامًا على أن تطبقي الخطوات كما وصفتها لكِ،وأرجو ألا تنزعج يا ابنتي، فحالتكِ ليست من الحالات الصعبة،وأنتِ يمكن أن تساير المجتمع ويمكن لكِ أن تتعايش في بيتكِ ومدرستكِ ومع الآخرين دون صعوبات حقيقية، فقط حاول أن تفرضي هذه الضوابط الذاتية مع نفسكِ.

والله يرعاكِ ويحفظكِ.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
0 التعليقات: